"الدول الأمريكية" تهب لنجدة رئيس البيرو
استجابت منظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن، لنداء رئيس البيرو بيدرو كاستيو، بشأن مخاوفه على الديمقراطية، بتشجيع القضاء على انقلاب.
وأعلنت المنظمة بعد عقد مجلسها الدائم جلسة استثنائية، أنها عينت "مجموعة رفيعة" تمثل فيها الدول الأعضاء، لزيارة البيرو، من أجل تقييم الوضع هناك، وفقا للميثاق الديمقراطي للبلدان الأمريكية.
وكان الرئيس البيروفي طلب -في رسالة مفاجئة بثها التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء- من المنظمة التدخل، والشروع في عملية تشاور تشمل كل القوى السياسية والمدنية ومؤسسات البلاد، معتبرا أن ذلك هو الحل الوحيد لتفادي "تغيير خطير في النظام الديمقراطي بالبيرو".
وينص الميثاق الديمقراطي للبلدان الأمريكية الموقع من الدول الأعضاء في المنظمة، على حماية الأحكام الديمقراطية في البلدان المنخرطة بها من دول الأمريكتين.
ويتهم كاستيو القضاء البيروفي بتشجيعه انقلابا على السلطة، وذلك على خلفية تقديم النائبة العامة شكوى دستورية في وقت سابق من الشهر الجاري تتهم الرئيس بـ"تشكيل إجرامي للفساد" وهو الإجراء الذي قد يؤدي لتعليق مهامه.
وأرسلت الشكوى إلى برلمان البيرو الذي يهيمن عليه اليمين، في تهديد لبقاء كاستيو في الحكم.
جدير بالذكر أن كاستيو يتمتع بحصانة تستمر إلى غاية نهاية ولايته في يوليو/تموز عام 2026، لكنها لا تمنعه من الخضوع للتحقيق، رغم نفيه للاتهامات بالفساد الذي يطول عائلته.