استغلال المنصب.. عزل رئيسة الكونغرس في بيرو جراء تسريب صوتي
لا يزال صدى التسريبات الصوتية يتسبب بأزمات للمسؤولين الحاليين أو السابقين حول العالم، وآخرها تسجيل أطاح برئيسة الكونغرس في بيرو.
وصوّت النواب في بيرو، لعزل رئيسة الكونغرس ليدي كامونيس، بعد يوم واحد فقط من مطالبة رئيس وزراء البلاد علنا بإقالتها.
- فضيحة تسريبات جديدة تضرب العراق.. قسم بالقرآن على "خيانة الأمانة"
- "مرجعية دم" و"مليشيات موت".. تسريبات صوتية تشعل العراق
تفاصيل التسريب
وتضمن التسجيل الصوتي المسرب استغلال من رئيسة الكونغرس لمنصبها، وأظهرها وهي تناقش "كيفية استغلال البرلمان لصالح حزبها".
وشغلت كامونيس المنصب لأقل من شهرين، ويلقي الإطاحة بها الضوء على مقاومة إدارة الرئيس بيدرو كاستيو العنيفة للكونغرس الذي حاول عزله مرتين.
وعلى الرغم من نجاة كاستيو من محاولات عزله، قال نواب المعارضة، ومنهم كامونيس، إنهم يرغبون في محاولة الإطاحة به لثالث مرة.
والاضطرابات السياسية في بيرو شائعة، حيث تولى قيادة بيرو 5 رؤساء مختلفين منذ عام 2016، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الكونغرس أطلق 6 محاكمات مختلفة لمساءلة الرئيس خلال تلك الفترة.
لكن تعامل السلطة التنفيذية الناجح مع الهيئة التشريعية هذه المرة يمكن أن يشير إلى تحول في ميزان القوى.
6 تحقيقات ضد الرئيس
وتأتي الإطاحة بكامونيس في الوقت الذي يواجه فيه كاستيو اليساري مشاكل قانونية متزايدة. وفتح مدعون 6 تحقيقات جنائية ضده، منها واحد يتعلق بإعاقة سير العدالة.
كما يخضع 3 أعضاء في حكومته، ومن بينهم رئيس الوزراء أنيبال توريس، للتحقيق، بينما هرب وزير سابق وابن أخيه.
ونفى كاستيو مزاعم ارتكاب مخالفات ونفاها مرة أخرى، الإثنين، بعد أن أدلى بشهادته أمام المدعي العام في بيرو في إفادة مغلقة.