الصدر "يفجر الإطار" بشروط قاسية بينها إدانة تسريبات "سبايكر مان"
بشروط وٌصفت بالتعجيزية، رد رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر، على مبادرة أطلقها رئيس تحالف الفتح هادي العامري للقبول بمبادرته، بينها نسف "التيار التنسيقي".
وفي بيان موقع من قبل "وزير القائد"، وهو صالح محمد العراقي، جاء الرد متضمنا ثلاثة شروط، هي: انسحاب العامري نفسه وكتلته من تحالف "الإطار التنسيقي، واستنكار صريح لكلام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي سماه بيان الصدر بـ"سبايكر مان"، ثم وجود ضامن لنجاح الحوار السياسي.
وخاطب البيان العامري قائلا: "كنتَ أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية.. ولم تنفذ.. فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد".
وكان المالكي، الذي أجج الأزمة السياسية في العراق بتسريبات صوتية، قد تهجم على الزعيم مقتدى الصدر الصدر ووصفه بـ"القاتل والعميل والجاهل"، فضلاً عن خفايا تحدث فيها عن "الدولة العميقة"، من خلال صناعة المليشيات وتحشيدهم لتنفيذ مخططات دامية.
قصة "سبايكر مان"
وتأتي تسمية "سبايكر مان"، في اشتراطات الصدر، إلى الحقبة الثانية من ولاية نوري المالكي التي شهدت واحدة من أبشع المجازر في قاعدة "سبايكر " الجوية بمحافظة صلاح الدين، حين اجتاحها داعش في صيف 2014، وقتل نحو 1700 طالباً، ممن كانوا ضمن صفوف القوات الأمنية.وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، وجه رئيس تحالف الفتح وأحد قادة الإطار التنسيقي، هادي العامري، نداء خاطب فيه كلاً من التيار الصدري والإطار التنسيقي، داعيا الطرفين إلى الجلوس والحوار وتجنب "سفك مزيد من الدماء".
وقال العامري في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إنه "في أجواء التصعيد الإعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة، والتي تدعو إلى الحشد الجماهيري، وقد تخرج عن السيطرة وتفضي إلى العنف، أكرر ندائي مخلصاً إلى الاخوة في التيار الصدري وإلى الإخوة في الإطار التنسيقي أن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس والتأني وتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار الجاد والبناء، للتوصل إلى حلول لنقاط الاختلافات فيما بينهما".
وكان الصدر قد اشترط في الشهور الماضية دخول الإطار التنسيقي معه في تحالف الكتلة الأكبر، وذلك قبل أن يقرر الانسحاب لاحقاً، ويدعو نوابه في البرلمان إلى الاستقالة.
ويضم الإطار التنسيقي وهو غطاء تشكل ما بعد انتخابات أكتوبر 2021، قوى وكيانات مقربة من إيران؛ بينها تيار الفتح ومليشيات العصائب وكتائب حزب الله.
وكانت قوى الإطار التنسيقي أصدرت مساء أمس بياناً دعت فيه أنصارها إلى النزول إلى الشوارع سبقها موقف مشابه لـ"الحشد الشعبي"، والتجمهر عند أسوار المنطقة الرئاسية بذريعة ما يعرف بـ"حماية الشرعية".
كما يعتصم أنصار الصدر منذ 3 أيام عند مبنى البرلمان العراقي، في ظل تصاعد في توافد أعداد الجماهير المتضامنة معهم بعد دعوة الصدر إلى نصرتهم واغتنام ما أسماها "الفرصة الأخيرة"، للخلاص من "الفاسدين".