الأردن: حرية التعبير مكفولة ولا مساومة على سيادة القانون
قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الأحد، إنَّ "حقّ التَّعبير عن الرأي مكفول بموجب الدستور، لكن "سيادة القانون لا مساومة عليها مُطلقاً".
وشدِّد الخصاونة على أنَّ حالات الاعتداء على الطُّرق والممتلكات العامَّة والخاصَّة والاعتداء على كوادر الأجهزة الأمنيَّة سيتمُّ التَّعامل معها بحزم وفق القانون.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأردني، اليوم، برئاسة الخصاونة، والذي استهله بـ"قراءة الفاتحة على روح الشَّهيد العقيد الدكتور عبد الرزَّاق الدلابيح الذي قضى أثناء تأديته الواجب في منطقة الحسينيَّة بمحافظة معان"، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وقرَّر مجلس الوزراء ترقية الدلابيح إلى رتبة عميد، معربا عن تمنِّياته بالشِّفاء العاجل للمصابين "خلال الاعتداء الغاشم من مخرِّبين وخارجين عن القانون، الذي أودى بحياة الشَّهيد الدَّلابيح وأصاب عدداً من أفراد الأمن العام".
وأشاد رئيس الوزراء بجهود الأجهزة الأمنية ودورهم في تجاوز ما جرى خلال الأيَّام الماضية، مؤكدا أنَّ الحكومة استجابت منذ اليوم الأوَّل للمطالب المشروعة للعاملين في قطاع النَّقل، بتعديل تعرفة الحمولات من شركات الفوسفات والبوتاس والبرومين وكذلك تعرفة النَّقل المتعلِّقة بالحاويات، ومعاملة هذا القطاع فيما يتعلَّق بالأجور، بنفس المعاملة التي تعاملها وزارة الصِّناعة والتَّجارة والتَّموين التي تعكس سعر الدِّيزل صعوداً وهبوطاً.
كما أكَّد على أنَّ الرَّغبة الأكيدة للحكومة، وكما يوجِّهنا جلالة الملك عبدالله الثَّاني دائماً، بأن نخفِّف قدر المستطاع على المواطنين.
وقال إنَّ الحكومة تسعى دوماً لاتِّخاذ إجراءات تخفيفيَّة موجَّهة، ذات طبيعة قابلة للقياس، لا تنتقص ولا تؤثِّر على البرنامج الإصلاحي الهيكلي للاقتصاد الوطني.
أمس الأول الجمعة، أكد الأمن الأردني أنه تعامل مع أحداث شغب في عدة مناطق في المملكة، وألقى القبض على 44 شخصا، مشيرا إلى تراجع في أعمال الشغب.
وأصدر الأمن بيانا جاء فيه: "لن نتوانى عن حماية الأرواح والأعراض والممتلكات، وندعو الجميع للالتزام والابتعاد عن مواقع الشغب وعدم الاشتراك بها".
وأضاف "تراجع ملحوظ في أعداد وحدة أعمال الشغب عن يوم أمس لا سيما في محافظات الجنوب".
وفي وقت سابق، قدّم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الجمعة، واجب العزاء في العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان.
وأكد العاهل الأردني، خلال جنازة "الدلابيح"، الذي لقي حتفه برصاصة غادرة، أنه "سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين".
ومضى قائلا "الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك".
وكان الدلابيح لقي حتفه بعد إصابته بعيار ناري في منطقة الرأس في أثناء أداء واجبه "خلال أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المجرمين الخارجين عن القانون بمنطقة الحسينية في محافظة معان".
وكان سائقو شاحنات ووسائل نقل مختلفة أعلنوا إضرابا منذ أكثر من 10 أيام على خلفية قرار حكومي برفع أسعار المحروقات. وشهدت بعض المناطق إغلاق طرق وتجمعات لمحتجين، أدت لتوقف حركة الشحن لأيام في ميناء العقبة، وتكدست كميات من البضائع.