‏"القاعدة" تتمدد في أبين جنوبي اليمن.. ومفاوضات لإخراجها من "المكلا"

مصادر محلية قالت لـ"العين" إن القاعدة تمدد في أبين جنوبي اليمن، بعد أن سيطر على مدينتين بها، إثر معارك مع اللجان الشعبية

قالت مصادر محلية لبوابة "العين" الإخبارية إن تنظيم القاعدة تمدد في محافظة أبين جنوبي اليمن، بعد أن سيطر على مدينتين بها، بعد معارك مع اللجان الشعبية الموالية للحكومة اليمنية.

وشهدت أبين التي تقع شرق العاصمة المؤقتة عدن، فجر اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية وتنظيم القاعدة في مدينتي زنجبار وجعار، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تتمكن القاعدة من السيطرة على المدينتين.

وكان الطرفان، اللجان الشعبية والقاعدة، يحشدان قواتهما منذ يومين حيث تتمركز القاعدة في أجزاء من زنجبار وخصوصا في قيادة المحور ومبنى الزراعة وحي الصرح بقيادة جلال بلعيدي الذي يعد هذا هو الظهور الأول له منذ اختفائه عام 2012م عقب هزيمة القاعدة وإخراجها من المحافظة، فيما كانت اللجان الشعبية تحشد مقاتليها في جعار.

وفي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، جرت مفاوضات رسمية بين قيادات القاعدة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة وممثلين عن الحكومة الشرعية بينهم شخصيات قبلية ومشايخ دين من حضرموت حول تسليم المدينة وضمان خروج آمن لتنظيم القاعدة، وبحسب مصادر قبلية لـ"العين".

وأوضحت تلك المصادر أنه جرى إبلاغ قيادات القاعدة في المكلا أن قوات التحالف والجيش الوطني عازمان على فرض السيطرة على المدينة، وبالتالي بحث ممثلو الحكومة إمكانية التفاوض وتجنيب المدينة أي حرب.

وقالت المصادر القبلية إن القاعدة طلبت من ممثلي الحكومة مهلة أقصاها 3 أيام لبحث الموضوع والرد بشأن تفاصيل الخروج وإلى أين سيكون.

وظهرت القاعدة في حضرموت بشكل أكبر في شهر إبريل/ نيسان  2015 عندما سيطر مقاتلوها على المكلا عاصمة المحافظة ونفذت عدة هجمات إرهابية استهدفت مواقع عسكرية وأمنية وأدت إلى مقتل العشرات.

وفي سياق متصل أعلن تنظيم داعش تحت اسم ما يطلق عليه "ولاية عدن أبين"، أنه جرى تخريج 4 دفعات من مقاتليه فيما أطلق عليها "كتائب الشيخين" خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وبث التنظيم المتطرف في حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة له صورا من الدورات في موقعه الرسمي أن مقاتليه تلقوا تدريبات على فنون القتال وصناعة المتفجرات.

وكانت داعش قد نفذت عمليات عدة في عدن وحضرموت أعنفها الهجمات التي استهدفت فندق القصر بعدن والذي استخدمته الحكومة كمقر لها إضافة إلى مقر قيادة التحالف بعدن.