الكنيست يمنح حكومة بنيامين نتنياهو الثقة
صوت 63 من أعضاء الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، مساء الخميس، بمنح الثقة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما عارضها 54.
بذلك عاد بنيامين نتنياهو إلى منصبه الذي تركه قبل أقل من عامين على رأس حكومة هي السادسة التي يترأسها.
وجاء التصويت في الكنيست بعد جلسة تم خلالها تبادل الاتهامات بين معسكري نتنياهو والمعارضين.
وتضم الحكومة 30 وزيرا جميعهم من الأحزاب اليمينية.
وأدى نتنياهو والوزراء في حكومته اليمين القانونية أمام الكنيست لتصبح حكومة رسمية.
ومن المقرر أن يأخذ أعضاء الحكومة صورة تذكارية مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في وقت لاحق.
وتجري في الأيام المقبلة مراسم التسليم والتسلم للوزارات.
وحدد نتنياهو، الخميس، 3 أهداف لحكومته التي صوت الكنيست بالثقة عليها خلال جلسة اليوم.
ولدى عرض حكومته على الكنيست، قال نتنياهو إن الأهداف الثلاثة لحكومته هي منع إيران من أن تصبح نووية، وإنشاء قطار سريع بطول البلد، وتحقيق المزيد من اتفاقيات السلام مع الدول العربية.
وتعهد نتنياهو بأن الحكومة ستعمل أيضا على تحسين السلامة الشخصية وخفض تكاليف المعيشة المرتفعة.
لكن تمت مقاطعة كلمة نتنياهو أكثر من مرة من قبل المعارضة الإسرائيلية التي ترفض الحكومة الجديدة الموصوفة بأنها "الأكثر يمينية" في تاريخ إسرائيل.
لكنه قال "المهمة الأولى هي إحباط جهود إيران لنيل سلاح نووي".
وبعد أن قاطع بعض أعضاء الكنيست من المعارضة نتنياهو في هذه النقطة، رد عليهم قائلا: "أنتم دعمتم الاتفاق النووي، من أنتم لتواصلوا توجيه الإرشادات التربوية لنا؟".
وواصل نتنياهو قائلا: "المهمة الثانية هي تطوير البنى التحتية بما في ذلك تطوير شبكة قطارات سريعة، المهمة الثالثة هي مواصلة توسيع دائرة السلام مع الدول العربية بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي".
ومضى قائلا "بموازاة ذلك فإن الحكومة الجديدة مصممة على التعامل مع موضوع استعادة الهدوء، الأمن الشخصي، استعادة الحوكمة والسيطرة، ونحن مصممون على معالجة موضوع غلاء المعيشة وتحسين جهاز التربية والتعليم لصالح كل أولاد إسرائيل دون أي تمييز".
وبالتزامن مع الكلمة، تظاهر المئات من الإسرائيليين خارج مبنى الكنيست احتجاجا على الحكومة الجديدة.
فيما انتشرت قوات من الشرطة لضمان عدم حدوث اشتباكات.
وقادت الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الخامسة خلال أربع سنوات، إلى فوز نتنياهو وشروعه في مفاوضات مع الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية المتطرفة التي خاضت الانتخابات.
ومن بين تلك الأحزاب اليمنية حزبا "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموطريتش، و"القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير.