بالصور.. السر وراء فقدان مارلين مونرو طفلها من آرثر ميلر
بعد 55 عامًا من وفاة أسطورة هوليوود، مارلين مونرو، ما زال الكثير من أسرار حياتها محل بحث وتنقيب الكتاب وصناع السينما التسجيلية.
بعد 55 عامًا من وفاة أسطورة هوليوود، مارلين مونرو، ما زال الكثير من أسرار حياتها محل بحث وتنقيب الكتاب وصناع السينما التسجيلية.
من تلك الأسرار ما تحاول سلسلة من التحقيقات التسجيلية أن تكشفه على القناة التليفزيونية الأمريكية الخاصة REELZ خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو/ حزيران المقبل؛ إذ يحاول التحقيق أن يوضح أسباب فقدان مارلين مونرو لحملها من زوجها المؤلف الأمريكي الشهير آرثر ميلر.
خلال شهر أغسطس/ آب من عام 1957، ذهب الزوجان مارلين مونرو وآرثر ميلر لقضاء إجازة في منتجع بالقرب من مدينة نيويورك، وكانت النجمة مارلين في شهور حملها الأولى، وبعد شعورها بآلام شديدة، تم نقلها لمستشفى يبعد نحو 160 كيلو مترًا، ولكن بعد فوات الأوان، فقد فقدت النجمة جنينها، وكان التشخيص الطبي لسبب سقوط الحمل هو خروج الجنين من الرحم.
غير أن الزوجين أرجعا سبب فقدان الحمل إلى حالة التوتر التي مرا بها في الآونة الأخيرة، كما حمَّلا الحكومة الأمريكية سبب فجيعتهما بفقدان طفلهما المنتظر؛ حيث كانت الصحافة تمارس ضغوطًا قاهرة عليهما لإثبات علاقتهما باليسار الأمريكي والحزب الشيوعي.
كانت تلك الفترة هي فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وشهدت الولايات المتحدة حملة مسعورة ضد الكتاب والمفكرين ذوي الميول اليسارية، فيما عرف بلجنة المكارثية، نسبة للسيناتور جوزيف مكارثي، الذي شكل لجنة من أعضاء الكونجرس لمحاكمة كل ذوي الميول اليسارية من الكتاب والمفكرين، وطالت الحملة العاملين في هوليوود.
وكان من يحاكمون أمام لجنة السيناتور مكارثي يدانون بالعمالة للاتحاد السوفيتي وخيانة المبادئ الأمريكية، وكانت لجنة السيناتور مكارثي تسمى لجنة حماية المبادئ الأمريكية.
وطالت التهم العديد من كتاب ومخرجي هوليوود، ما أدى لمنعهم من العمل، وتوقف المنتجين والأستوديوهات عن التعامل معهم، وذكر العديد من أصدقاء مارلين مونرو وآرثر ميلر أنهما كانا شديدي النقد لقرارات لجنة المكارثية ووصفها بفاشية جديدة، ما أغضب السلطات منهما.
وبدأت حملات الصحافة ضد النجمين الشهيرين، وتم وصفهما في الصحف "بالحمر"، وعلى الرغم من انتهاء السيناتور جوزيف مكارثي ولجنته في عام 1954 بتوجيه اللوم له وإدانته على أفعاله، ظلت تهمة اليسارية أو الشيوعية من الكبائر في المجتمع الأمريكي؛ حيث كان كل من تزداد الاتهامات ضده، يشوه ويصبح منبوذًا من الجمهور، ما سبب حالة من التوتر والخوف لدي مارلين مونرو وأسهم في فقدانها لجنينها.
