حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا تقترب من 20 ألف قتيل
في تصريحات صحفية تتوالى بشكل يومي بشأن تداعيات الزلزال المدمر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الضحايا في البلاد إلى 19 ألفا و388 قتيلا.
وكشف عن ارتفاع حصيلة الإصابات جراء الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي وأعقبته عشرات الهزات الارتدادية القوية، إلى 77711.
ووعد الرئيس التركي بتقديم منازل للمتضررين من الزلزال خلال عام من الآن، وإعادة إعمار كافة المناطق المدمرة.
وقال أردوغان إن بلاده تعيش "فترة عصيبة جراء الزلزال، لكن سنتغلب عليها".
وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الأولى بأن جهود الإغاثة التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمر لا تتم بالسرعة المأمولة.
وواجه أردوغان انتقادات من الناجين بسبب نقص عدد المسعفين والمساعدات الإنسانية التي قدمت في الأيام الأولى لأكبر كارثة تضرب تركيا منذ نحو قرن.
وارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب الإثنين بقوة 7,8 درجة، إلى أكثر من 22 ألف قتيل في مناطق جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا.
كان أردوغان قد أقر في وقت سابق هذا الأسبوع بوجود "ثغرات" في استجابة حكومته للكارثة.
وقال الجمعة، خلال تفقده مدينة أديامان (جنوب) التي تضررت بشدة: "للأسف العديد من المباني تضررت إلى حد لم نتمكن معه من تسريع استجاباتنا بالقدر الذي كنا نتمناه".
وتابع: "علاوة على ذلك فإن معظم عمال القطاع العام الذين كانوا سينفذون مهمة الاستجابة الأولى والتنظيم، كانوا أنفسهم تحت المباني المنهارة".
وأضاف أن تركيا "قد تكون" جمعت الآن "أكبر فريق بحث وإنقاذ في العالم" يضم 141 ألف عنصر في المحافظات العشر المتضررة.
ورد أيضا على منتقديه قبل انتخابات تعتزم الحكومة إجراءها في 14 أيار/مايو.
وألقى زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو هذا الأسبوع بالمسؤولية في انهيار العدد الكبير من المباني في الزلزال والهزات الارتدادية على "مستغلّين" لم يطبقوا معايير البناء الصحيحة.
من جهته، انتقد أردوغان "انتهازيين يريدون تحويل هذا الألم إلى مكاسب سياسية"، واعدا بإعادة بناء المناطق المنكوبة خلال عام.