تقارب وتضامن.. وزير الخارجية المصري يزور سوريا وتركيا الإثنين
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري سيزور سوريا وتركيا، غدا الإثنين، لنقل تضامن القاهرة مع الدولتين.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم الأحد، إن شكري سيؤكد خلال لقاءاته في سوريا وتركيا استعداد القاهرة لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال بالمناطق المنكوبة.
يأتي ذلك في إطار مسار تقارب متسارع بين دمشق والقاهرة من جانب والقاهرة وأنقرة من جانب آخر، بما يمهد إلى تعزيز علاقات مصر مع كلا البلدين.
وفي وقت سابق الأحد، أصبح المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب المصري، أول مسؤول مصري رفيع المستوى يزور سوريا منذ 2011.
ووصل الجبالي، الأحد، إلى دمشق ضمن الوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي قرر في مؤتمره الـ34 أمس ببغداد، تشكيل وفد لزيارة سوريا، تأكيداً على الوقوف إلى جانبها.
وقال الجبالي في تصريحات له عقب وصوله لدمشق "نحن في سوريا العزيزة الشقيقة لدعمها والتضامن معها في مواجهة محنة الزلزال".
وأضاف: "نقول للشعب السوري نحن أخوة ونقف إلى جواره في هذه الظروف الصعبة".
ومنذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في 6 فبراير/شباط الجاري، شهدت العلاقات المصرية السورية طفرة إيجابية، حيث أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد، هو الأول من نوعه منذ تولي السيسي الرئاسة في 2014.
وأكد السيسي للأسد تضامن القاهرة مع دمشق بعد الزلزال، كما أصدر توجيهاته بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة لسوريا.
وأرسلت مصر عدة طائرات وسفن تحمل مساعدات متنوعة لمساعدة سوريا على تجاوز كارثة الزلزال.
على الجانب الآخر، تباحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هاتفيا، أمس السبت، مع نظيره المصري سامح شكري.
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن الوزيرين تناولا الوضع الأخير فيما يتعلق بالزلازل التي شهدتها تركيا، حسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى دمار هائل.
والخميس الماضي، أرسلت مصر طائرتي مساعدات إغاثية إلى تركيا تضامنا مع الشعب التركي في تخفيف آثار الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين.
وتأتي الطائرتان غداة رسو السفينة التابعة للقوات البحرية المصرية "حلايب" في ميناء مرسين الدولي جنوبي تركيا، محملةً بـ650 طنا من المساعدات الإنسانية.
وعقب الزلزال أجرى السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب خلاله عن التعازي والتضامن إثر الكارثة.
وفي 8 فبراير/شباط الجاري أعلن الجيش المصري تسيير 5 طائرات نقل عسكرية محمّلة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا.
ومنتصف الشهر الجاري، عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اجتماعاً مع وفد ضم ممثلي شركات تركية تعمل في مصر، أو ترغب في بدء استثمارات جديدة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، ليكون اللقاء الأول منذ 10 سنوات.
ذلك اللقاء وتلك المساعدات كانت نتاج تطور نوعي في مسار التقارب الأمني والاستخباري في الملفات محل النزاع والخلاف بين البلدين.
ومؤخرا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء مسار جديد مع مصر وتعاون يبدأ من الوزراء وينتهي بتطبيع علاقات كاملة.