الصراخ وتمزيق الكتب المدرسية "ممنوع" بمدارس الصين
مدينة شيامين الصينية حظرت على طلاب المدارس الثانوية تمزيق الكتب المدرسية أو الصراخ في الممرات لتخفيف ضغوط الامتحان.
حظرت مدينة شيامين الصينية، على طلاب المدارس الثانوية تمزيق الكتب المدرسية أو الصراخ في الممرات لتخفيف ضغوط الامتحان.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نقلًا عن وسائل الإعلام الرسمية الصينية، أن الحظر صادر عن مكتب التربية والتعليم لمدينة شيامين، ويأتي قبل 10 أيام من امتحان القبول بجامعة الدولة.
ويخوض ما يقرب من 10 ملايين طالب في أنحاء الصين امتحان قبول بالغ الصعوبة، الذي يستمر لمدة يومين في كل عام.
وانتقدت صحيفة "تشاينا يوث" الإجراء قائلة إنه يجب على المدارس الثانوية بدلًا من ذلك توفير التوجيه النفسي، وذكرت قناة "سي سي تي في" التلفزيونية أن الطلبة اعتادوا في السنوات الأخيرة تمزيق كتبهم ورميها في ساحات مدارسهم للتنفيس عن الضغط، كما اختار آخرون أن يصيحوا في ممرات المباني المدرسية للترفيه عن أنفسهم.
وأضافت القناة أن مسؤولي شيامين شجعوا المدارس على التنفيس عن الضغوط الملقاة عليهم بطرق أكثر صحية، من دون إعطاء تفاصيل.
ويطلق على امتحان قبول الجامعات اسم "جاوكاو" ويحدد ما إذا كان الطالب يصلح للتأهل للجامعة أم لا، ويرى الشعب الصيني هذا الامتحان أنه لحظة فارقة في مسيرة حياتهم، ويحدد ما إذا كان الشخص سيصبح فلاحًا فقيرًا أو طبيبًا، أو عاملًا في مصنع أو عالمًا.
وتم توجيه انتقادات عديدة لهذه الامتحانات القائمة على ثقافة تراكم المعلومات والتعلم عن ظهر قلب، وكثرة عمليات الغش خلالها، كما كشف العديد من شهود العيان، فضلًا عن ضغوط الامتحان التي تؤدى للإصابة بالاكتئاب وحتى الانتحار.
وكشفت الـ"بي بي سي" أن "جاك ما" مؤسس موقع التسوق العملاق "علي بابا"، خاض هذا الامتحان 3 مرات من أجل الوصول إلى الجامعة، والرجل الثاني في زعامة الصين "لي كه تشيانج" لجأ للامتحان للخروج من مقاطعة أنهوى الفقيرة والدخول في أكبر جامعات الصين وهي جامعة بكين.
وقد سمح أحد القضاة لشاب مؤخرًا بالخروج من السجن بعد أن فشل في خوض الامتحان، ثم ألقي القبض عليه وهو يسرق بعض المواد الأساسية في 17 مناسبة من أجل البقاء على قيد الحياة والدراسة وخوض الامتحان مرة أخرى، وبعد أن سددت عائلته أموال الضحايا، سيخوض الامتحان مرة أخرى في الأسابيع المقبلة.
وفي استطلاع للرأي على موقع "سينا" الصيني، قال 51% من المستخدمين إنهم لا يؤيدون هذا الحظر، وعلق بعض المستخدمين قائلين إن الكتب تنتمي للطلاب، لذلك فإن الأمر يعود لهم لما يريدون القيام به، وأشار آخرون إلى أنه من غير المرجح أن يمزق الطلبة كتبهم الدراسية قبل الامتحانات الخاصة بهم، وأنهم ببساطة يمزقون الورق المستخدم.
وفى سياق مقابل، أشار مستخدمون آخرون إلى دعمهم للحظر، قائلين إن هذه الأفعال كانت مضيعة للموارد، ومضيفين أنه يمكنهم منح الكتب لزملاء آخرين أو بيعها بدلًا من ذلك.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز