سموتريتش يتراجع: تصريحاتي حول حوارة زلة لسان
تراجع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم السبت، عن تصريحاته حول "محو" بلدة حوارة الفلسطينية، ووصفها بأنها "زلة لسان".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني قوله إنه "أخطأ في اختيار" كلماته بشأن حوارة، مشيرا إلى أن تصريحاته خرجت وسط "جيشان المشاعر".
وخلال مقابلته مع القناة 12 الإخبارية مساء السبت، قال سموتريتش إن "اختياره للكلمات كان خاطئا، لكن النية كانت واضحة جدًا".
ورغم إدلائه بالتصريح بعد ثلاثة أيام من الحادث، قال سموتريتش: إنه "لم يكن يرغب في توجيه الدعوة إلى عنف من أي نوع".
ورفض سموتريتش وصف ما قام به المستوطنون الذين اقتحموا بلدة نابلس، وأضرموا النار في المنازل والسيارات، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة عدد بجروح، باعتباره "إرهابا".
والأربعاء الماضي، دعا وزير المالية الإسرائيلي خلال حديثه في مؤتمر نظمه موقع "ماركر" الاقتصادي الإسرائيلي بالقدس، إلى محو قرية حوارة من الوجود.
وردا على سؤال عن سبب وضعه علامة إعجاب على تغريدة متطرف إسرائيلي بعد عملية قرية حوارة، قال خلالها إنه يجب محو القرية، أجاب سموتريتش: "لأنني فعلا أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها عن الأرض، وأعتقد أن على إسرائيل فعل ذلك لا المدنيين".
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة وإدانات عربية ودولية، ودعوات إلى ضرورة وقف عنف المستوطنين، ومطالب للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لردع هذه الممارسات.
ووصفت الولايات المتحدة التصريحات بأنها "مثيرة للاشمئزاز" وبغيضة"، وقالت الأمم المتحدة إنها "استفزازية ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن البيت الأبيض يجري مناقشات حول منح وزير المالية الإسرائيلي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لكنهم أشاروا إلى أنه من غير المرجح أن يُمنع من دخول البلاد.
ومن المقرر أن يزور سموتريتش الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور مؤتمر "إسرائيل بوندز"، رغم تزايد الدعوات من عدد كبير من أبناء الجالية اليهودية لإلغاء الدعوة.
وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن مسؤولي الحكومة الأمريكية لن يجتمعوا مع سموتريتش خلال زيارته.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز