"حوارة" الفلسطينية تشتعل.. أسوأ هجمات من سنوات (صور)
قتل مستوطنون، الأحد، فلسطينيا وجرحوا العشرات، كما أحرقوا عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن أكثر من 400 مستوطن شاركوا في الهجوم الذي يعتبر الأكثر عدوانية منذ سنوات طويلة.
وأشار شهود العيان إلى أن المستوطنين وصلوا إلى بلدة حوارة الفلسطينية، التي أعلنها الجيش الإسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة، ورشقوها بالحجارة قبل إمطارها بالرصاص، ثم أضرموا النيران بالمنازل والسيارات.
وهاجم مئات المستوطنين الآخرين بلدة زعترة، جنوب نابلس، وبلدات فلسطينية أخرى في المنطقة.
وتم إحراق منازل وسيارات فلسطينية والاعتداء على مواطنين فلسطينيين بالضرب وإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق شهود عيان.
وأشار شهود العيان إلى أن عناصر الجيش الإسرائيلي تواجدوا في المواقع التي تمت مهاجمتها دون أن يحركوا ساكنا، وفي أحيان كثيرة شاركوا بإطلاق النار على فلسطينيين.
وأظهرت مقاطع فيدو النيران وهي تلتهم عشرات المنازل الفلسطينية.
كما أشار شهود العيان إلى أن الجيش الإسرائيلي منع وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المعتدى عليها.
فيما صدحت مآذن المساجد بالدعوة للنجدة وتقديم العون للعائلات.
بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لـ"العين الإخبارية": "هذا هو الهجوم الأسوأ والأطول من قبل مستوطنين على بلدات فلسطينية".
وأضاف: "مئات المستوطنين الإسرائيليين هاجموا حوارة وزعترة وعصيرة القبلية وأضرموا النيران وحطموا عشرات المنازل وأحرقوا عشرات السيارات ودمروا مشاريع زراعية".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقته "العين الإخبارية"، مقتل سامح أقطش، 37 عاماً، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين على بلدة زعترة.
أما الهلال الأحمر الفلسطيني فقال في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن طواقمه تعاملت ميدانيا مع أكثر من 100 إصابة بينها 3 بالرصاص الحي و2 نتيجة ضرب بقضبان حديدية و1 طعنا بسكين والباقي نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وجاءت الهجمات بعد دعوات كراهية وتحريض صدرت عن مسؤولين إسرائيليين إثر مقتل مستوطنين إثنين بإطلاق نار في بلدة حوارة الفلسطينية، جنوب نابلس.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "مررت بنفسي هناك قبل الهجوم ببضع دقائق، وكل يوم يمر هناك عدة آلاف من اليهود على الطريق.. كل يهودي هو هدف لهؤلاء المتعطشين للدماء".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "الهدوء لن يتحقق إلا عندما يضرب الجيش الإسرائيلي مدن الإرهاب ومرتكبيه بلا رحمة بالدبابات والمروحيات".
وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد على "تويتر": "شرعت ميليشيات (وزير المالية الإسرائيلي) سموتريتش في حرق حوارة لنسف قمة نتنياهو وجالانت في العقبة. هذه الحكومة تشكل خطرا على أمن إسرائيل".
وأدانت الرئاسة الفلسطينية "الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية القوات الإسرائيلية، في حوارة وبورين وعينبوس وغيرها من المناطق، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وحرق المحلات التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى".
وأكدت الرئاسة في بيان، أن "هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة".
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن "هذا الإرهاب"، للحكومة الإسرائيلية، مضيفة أنه "يؤكد انعدام الثقة بالوعود المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين".
ومضت قائلة إن ما قام به المستوطنون اليوم هو "ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".
الرئاسة الفلسطينية قالت أيضا، "إننا نقف على مفترق طرق، إما أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل ورد الفعل.. لا أحد يتنبأ بمصيره".
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg
جزيرة ام اند امز