تطورات "حوارة" الفلسطينية.. دعوات كراهية وإغلاق طرق وتعزيزات أمنية
دعا مسؤولون إسرائيليون إلى توجيه "ضربات قاسية" لمنفذي العمليات بعد مقتل مستوطنين اثنين بإطلاق نار في بلدة حوارة بشمالي الضفة الغربية.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "مررت بنفسي هناك قبل الهجوم ببضع دقائق، وكل يوم يمر هناك عدة آلاف من اليهود على الطريق.. كل يهودي هو هدف لهؤلاء المتعطشين للدماء"، وفق وصفه.
وزعم في تغريدة على تويتر، قائلا: "الهدوء لن يتحقق إلا عندما يضرب الجيش الإسرائيلي مدن الإرهاب ومرتكبيه بلا رحمة بالدبابات والمروحيات".
وتابع سموتريتش وهو أيضا وزير في وزارة الدفاع الإسرائيلية: "سوف نطالب بعقد اجتماع فوري لمجلس الوزراء لاتخاذ قرارات".
وبدوره أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت تقييمًا للوضع مع كبار المسؤولين في مؤسسة الجيش الإسرائيلي.
وقال مكتبه في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أصدر جالانت تعليماته للقوات الأمنية بتركيز الجهود العملياتية والاستخبارية على إلقاء القبض على منفذي الهجوم، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي هجمات إضافية".
وأضاف: "كما وافق على تعزيز القوات في يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية.
وحضر تقييم الوضع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ومدير عام وزارة الدفاع، ونائب مدير جهاز الأمن العام، ورئيس مديرية عمليات الجيش الإسرائيلي، ورئيس مديرية استخبارات الجيش الإسرائيلي، وعدد آخر من كبار المسؤولين.
ومن جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة على تويتر: " نحن نعمل ضد "الإرهاب" بكل الوسائل، في العمليات العملياتية، وفي إحباط الهجمات، وفي إصدار قانون لترحيل عائلات المنفذين واليوم في قانون بشأن عقوبة الإعدام "للإرهابيين"، وفق تعبيره.
أما وزيرة الاستيطان أوريت ستروك فقالت: "بعد ثلاثين عاما من اتفاقية أوسلو المؤسفة، يجب أن نفهم أن السلطة الفلسطينية هي المشكلة وليست الحل، وسنجري الاستعدادات لرمضان بأنفسنا دون مساعدة أحد".
إغلاق طرق وهجوم إسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار في بلدة حوارة الفلسطينية في شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أن القتيلين هما شقيقان من سكان مستوطنة "هار براخا" المقامة على أراضي محافظة نابلس في شمالي الضفة الغربية وإنهما أنهيا مؤخرا خدمتهما في سلاح البحرية الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بلدة حوارة منطقة عسكرية مغلقة فيما أغلقت الطرق المؤدية والمخارج من نابلس.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات بحث واسعة.
وبالمقابل، أفاد فلسطينيون بقيام مستوطنين برشق سيارات فلسطينية بالحجارة في شمالي الضفة الغربية وإطلاق نيران.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على المواطن معتز أنيس الديك، في بلدة حوارة، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل إثرها إلى طوارئ ابن سينا ووُصفت حالته بالمستقرة.
وأضاف أن "المستوطنين أحرقوا منازل في البلدة تعود للمواطنين: رؤوف أبو هنية أبو رشاد، وعبد الله الحواري، وإسماعيل غالب الديك، ونورس عودة، إضافة إلى إحراق مركبة و"بركس"، كما حطموا منازل محمد خالد عودة، وأنيس الديك، وشادي أبو سبتة.
وتابع أن المستوطنين هاجموا أيضا قرية قريوت، خاصة الأحياء القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين، كذلك هاجموا بلدة بورين جنوب نابلس.
كما أصيب ثلاثة مواطنين، مساء اليوم الأحد، في اعتداء للمستوطنين وجنود إسرائيليون، شمال رام الله.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد قتل 11 فلسطينيا في عملية عسكرية في البلدة القديمة من مدينة نابلس قبل أيام.