"اجتماع العقبة".. 5 دول تبحث عن تهدئة في فلسطين قبل رمضان
انطلق في مدينة العقبة الأردنية، اليوم الأحد، اجتماع أمني خماسي لبحث التهدئة في الأراضي الفلسطينية قبل حلول شهر رمضان الشهر المقبل.
ويشارك في الاجتماع المغلق كبار مسؤولي الأمن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، إلى جانب ممثلين عن الأردن ومصر، بالإضافة إلى بريت ماكجورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط.
- بدعوة أمريكية.. اجتماع فلسطيني إسرائيلي مصري أردني للتهدئة
- "من أجل نابلس".. تحركات فلسطينية لاجتماعين عربي ودولي
واستنادا إلى مصادر دبلوماسية غربية تحدثت لـ"العين الإخبارية" فإن "الاجتماع سيبحث ويعتمد أساسا الخطة التي وضعها المنسق الأمني الأمريكي بين الإسرائيليين والفلسطينيين مايكل فنزل".
ورفضت المصادر الكشف عن فحوى هذه الخطة، لكنها أشارت إلى أنها "تتضمن خطوات محددة على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي القيام بها مع التزام أمريكي بتقديم المساعدة لأجهزة الأمن الفلسطينية من أجل القيام بمهامها".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، الأحد: "يشارك وفد فلسطيني رفيع المستوى، الأحد، في الاجتماع الخماسي الذي يستضيفه الأردن في مدينة العقبة، والذي يضم كلا من الأردن ومصر والولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل".
وأضافت أن "الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال هذا الاجتماع، سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وتابعت الرئاسة الفلسطينية أن "الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيدا لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال".
من هم المشاركون بالاجتماع؟
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن "الجانب الفلسطيني يضم مدير المخابرات العامة ماجد فرج، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة".
وعن الجانب الإسرائيلي سيشارك "مستشار الأمن القومي تسحي هنغبي ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الإسرائيلية درور شالوم، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي".
وعن الجانب الأمريكي يشارك "منسق الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف، والمبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، والمنسق الأمني الأمريكي بين الإسرائيليين والفلسطينيين مايكل فنزل".
ويشارك في الاجتماع ممثلين عن جهازي المخابرات الأردني والمصري.
ماذا يريد الفلسطينيون؟
وكان مسؤول فلسطيني قال لـ"العين الإخبارية"، إن "الاجتماع يأتي بناء على دعوة أمريكية من أجل بحث سبل التهدئة في الضفة الغربية في ظل التصعيد الكبير الناتج عن الاعتداءات الإسرائيلية".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "قلنا للجانب الأمريكي إن المطلوب لوقف التدهور هو إنهاء الاقتحامات الإسرائيلية للضفة الغربية، ووقف الاستيطان، ووقف التصعيد في المسجد الأقصى، ووقف هدم وإخلاء المنازل الفلسطينية، وأيضا إيجاد أفق سياسي على أساس حل الدولتين".
وتابع المسؤول الفلسطيني: "نأمل أن يتمكن الجانب الأمريكي من إقناع إسرائيل بوقف انتهاكاتها لأنه بدون ذلك فإنه من غير الممكن الحديث عن أمن أو استقرار في المنطقة".
لماذا الاجتماع؟
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"العين الإخبارية": "تستشعر العديد من الأطراف الدولية والإقليمية أهمية السعي لخفض التوتر بشكل كبير قبل حلول شهر رمضان الشهر المقبل".
وأضافت: "ثمة مخاوف من أن الأوضاع ستزداد سوءا في حال حل شهر رمضان دون التمكن من خفض التوترات بشكل كبير على الأقل إن لم يكن وقفها بالكامل".
وتابعت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: "بطبيعة الحال فإن هناك خطوات مطلوبة سواء من الجانب الإسرائيلي أو من الجانب الفلسطيني من أجل نزع فتيل التوتر".
واستنادا إلى المصادر فإن "الاجتماع يأتي نتيجة لزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في وقت سابق منذ هذا الشهر".
وفي حينه، قال بلينكن إنه يترك مساعدين له على رأسهم مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف في المنطقة للعمل مع الأطراف على أفكار إيجابية قال إنه استمع إليها من الطرفين.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز