البطولة الـ13.. أخيرا أشرقت شمس المنتخب الإسباني

منتخب إسبانيا بات ثاني فريق يحرز اللقب بالفوز في كل مبارياته بالبطولة بعد منتخب فرنسا وثاني منتخب يتوج دون هزيمة بعد ألمانيا.

في النسخة الـ13 من بطولة كأس أمم أوروبا أصبح منتخب اسبانيا بقيادة العجوز لويس أراجونيس ثاني فريق يحرز اللقب بعد أن يفوز في كل مبارياته بالبطولة بعد منتخب فرنسا 1984، وثاني منتخب يتوج دون هزيمة بعد ألمانيا التي حققت ذلك في نسخة 1996.

أقيمت البطولة في الفترة من 7 إلى 29 يونيه في بلدين هما النمسا وسويسرا للمرة الثانية في تاريخها، وفيها بات منتخب اليونان أسوأ حامل لقب يدافع عن بطولته، حيث خرج خالي الوفاض من مجموعته الرابعة بخسارته لمبارياته الثلاث، ولم يحرز سوى هدف واحد فقط.

وشهدت البطولة غياب منتخب إنجلترا بعد إقصائه من التصفيات، على الرغم أن حامل لقب دوري أبطال أوروبا في ذلك الصيف كان نادي مانشستر يونايتد.

أقيمت البطولة على 8 ملاعب، نصفها في النمسا، هي "إرنست هابل" بالعاصمة "فيينا" و"وورثرسيستاديوم" بمدينة "كلاجنفورت" و"والز سيزينهيم" بمنطقة "سالزبورج" وتيفولي الجديد" بمدينة "إنسبروك".. ونصفها الآخر في سويسرا هي "سانت جاكوب بارك" بمدينة "بازل" و"دي سويس وانكدورف" بمنطقة "برن" و"جنيف" بمدينة "جنيف" و"ليتزيجروند" بالعاصمة "زيوريخ".

ضمت المجموعة الأولى كلا من البرتغال وتركيا والتشيك وسويسرا، فيما شملت المجموعة الثانية منتخبات كرواتيا والنمسا وألمانيا وبولندا، وجاءت المجموعة الثالثة بمنتخبات إيطاليا وفرنسا وهولندا ورومانيا، فيما حلت بالمجموعة الرابعة إسبانيا وروسيا والسويد واليونان.

وفي الدور ربع النهائي فازت ألمانيا بقيادة مايكل بالاك على البرتغال بـ3 أهداف مقابل هدفين، فيما تأهلت تركيا بركلات الترجيح على حساب كرواتيا بنتيجة (1-3) بعد نهاية المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).

وصعدت روسيا على حساب هولندا بعد الفوز بـ3 أهداف مقابل هدف في مفاجأة كبرى بقيادة أندري أرشافين، بينما فازت إسبانيا على إيطاليا أيضاً بركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي.

وفي نصف النهائي الأول على ملعب "سانت جاكوب بارك"، استطاعت ألمانيا العبور للمباراة النهائية بفوزها على تركيا بـ3 أهداف مقابل هدفين، في مباراة شهيرة ليس فقط بسبب إثارتها، ولكن لانقطاع البث التليفزيوني خلال فترات كثيرة من الشوط الثاني من اللقاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي في "مركز البث الدولي" في العاصمة النمساوية فيينا نتيجة عاصفة عنيفة وقعت بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني.

في نصف النهائي الثاني الذي أقيم على ملعب " إرنست هابل"، نجحت إسبانيا في إيقاف الزحف الروسي بنتيجة ثقيلة قوامها 3 أهداف دون رد.

النهائي الذي أقيم على ملعب "إرنست هابل"، شهد فوز إسبانيا بهدف وحيد سجله النجم فيرناندو توريس في الشوط الأول من اللقاء، لتحصد إسبانيا ثاني لقب في تاريخها بعد 44 عاما من لقبها الأول في البطولة الذي حققته في النسخة الثانية عام 1964.