بعد "فرار حراسه".. هل هرب حميدتي من مخبئه؟
لا تزال حرب البيانات تشق طريقا واسعة في مواجهات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان.
الجيش السوداني أعلن، اليوم الأحد، هروب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) من مخبئه.
وربط بيان للجيش السوداني "هروب حميدتي" بهروب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه.
وجرى تداول صورة تظهر "الملابس العسكرية" لحميدتي في مقر اختبائه بعد هروبه.
ولم تصدر قوات الدعم السريع أي بيان للرد على ما أعلنه الجيش السوداني عن "هروب حميدتي".
وينحدر قائد قوات الدعم السريع حميدتي من قبيلة الرزيقات ذات الأصول العربية، التي تقطن إقليم دارفور غربي السودان.
وعمل حميدتي في العشرينيات من عمره في تجارة الإبل بين ليبيا ومالي وتشاد بشكل رئيسي، كما تولى مسؤولية حماية القوافل التجارية من قطاع الطرق في مناطق سيطرة قبيلته.
كفاءته وسيطرته على عدد من مناجم الذهب في دارفور دفعت الرئيس السوداني عمر البشير إلى تقريبه، ومنحه امتيازات كبيرة، مما رفع عدد العناصر التي يقودها والتي تقدر حالياً بنحو 100 ألف عنصر.
وفي عام 2007، عين البشير حميدتي عميدا وأصبحت قواته جزءا من أجهزة الاستخبارات في البلاد، وبعدها بأعوام وتحديدا في عام 2013 أنشأ البشير رسميا قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وزودها بالأسلحة الخفيفة وسيارات الدفع الرباعي، الأمر الذي أثار حفيظة الضباط.
وفي عام 2015 أرسل حميدتي قوات من وحدات الدعم السريع إلى اليمن، في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ورغم دور البشير في دعم حميدتي إلا أن الأخير انحاز للمظاهرات الغاضبة من حكمه وتخلى عن الرئيس السابق، بحسب تقارير محلية سودانية، أكدت -آنذاك- أن "قوات الدعم السريع" ساهمت في الإطاحة بالبشير". ودعا حميدتي -آنذاك- الحكومة السودانية إلى "توفير ما يحتاجه المواطنون في سبيل العيش الكريم"، وهو موقف لاقى إشادة من قبل بعض السودانيين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عين دقلو نائبًا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الذي حكم السودان بالشراكة مع القيادة المدنية.