مصادر لـ"العين الإخبارية": مذكرة إيداع بالسجن بحق الغنوشي
منذ انطلقت رحلة تنظيم الإخوان بتونس نحو النهاية في 25 يوليو/تموز 2021 بعد إزاحتهم من الحكم، لم تتوقف حتى السقوط الكلي لزعيمهم راشد الغنوشي.
ومساء الأربعاء، أكدت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، صدور مذكرة إيداع بالسجن بحقه ليحاسب على جرائم عديدة ارتكبها في حق البلاد وشعبها.
وقد أكدت المصادر المطلعة أن "قاضي التحقيق الأول أصدر، مساء الأربعاء، مذكرة إيداع بالسجن في حق زعيم إخوان تونس النهضة راشد الغنوشي".
وتم سجن الغنوشي في تهم تتعلق بالاعتداء المقصود منه "تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بالسلاح، وإثارة الهرج والقتل والسلب".
والإثنين، اعتقلت قوات الأمن التونسي زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، على خلفية التحريض والدعوة للفوضى والفتنة.
كما أغلقت قوات الأمن التونسي مقار حركة النهضة الإخوانية بعد تفتيشها، كما تقرر حظر الاجتماعات بمقار حركة النهضة بالأراضي التونسية.
واستنادا إلى الفصل السابع من الأمر عدد 50 لسنة 1978 والمتعلق بتنظيم حالة الطوارئ.
كما تقرر حظر الاجتماعات بمقرات جبهة الخلاص الموالية للإخوان، كما تم اعتقال البرلمانيين السابقين محمد القوماني وبلقاسم حسن والمسؤول عن شباب حركة النهضة محمد شنيبة.
ويوم السبت، قال الغنوشي، في خطاب أمام أنصاره، إن "إبعاد حزب النهضة من السلطة هو تمهيد للحرب الأهلية في تونس وبداية لانطلاقة الفوضى في البلاد".
وأضاف أن "تونس بدون النهضة والإسلام السياسي مشروع حرب أهلية".
وجاءت تهديدات الغنوشي خلال اجتماع حزبي لرئيس حركة النهضة وفي سياق يواجه فيه تتبعات قضائية لتورطه في مجموعة قضايا منها اغتيال كل من القيادي اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط 2013 واغتيال النائب الأسبق في البرلمان التونسي محمد البراهمي في شهر يوليو/تموز من العام ذاته