هدنة جديدة في السودان.. 72 ساعة أخرى
أعلن الجيش السوداني، اليوم الخميس، موافقته على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة.
وبحسب بيان للقوات العامة المسلحة في السودان فإنه بناء على المساعي التي يبذلها الجانبان السعودي والأمريكي وافقت القيادة على تمديد الهدنة.
وقادت السعودية والولايات المتحدة مساعي لتهدئة الأوضاع وتمديد الهدنة لتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتيسير النواحي الإنسانية للسودانيين.
ويبدأ سريان تمديد الهدنة اعتبارا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية في منتصف ليل الجمعة 28 أبريل نيسان.
بدورها، قالت قوات الدعم السريع، إنها وافقت على تمديد الهدنة الحالية 72 ساعة أخرى.
ورحبت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بتمديد الهدنة، مشددة على ضرورة الالتزام بالهدنة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بالسودان.
مغادرة الأمريكيين
وما بين هذا وذاك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، الخميس، إن الوضع في السودان قد يتفاقم في أي لحظة، وإنه يتعين على الأمريكيين المغادرة في غضون ما بين 24 و48 ساعة قادمة.
وأكدت جان-بيير أن الإدارة الأمريكية قلقة حيال انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان.
وأوضحت أن وزارة الخارجية نشرت موظفين قنصليين بصورة مبدئية، مضيفة أن تحسن الوضع أمر مستبعد.
أما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فقالت إن عددا قليلا نسبيا فحسب من الأمريكيين يسعون لمغادرة السودان في الوقت الحالي، وإنه لا تزال رحلات جوية دولية تغادر البلاد، وذلك ردا على سؤال بشأن عمليات إجلاء عسكرية عن طريق البحر.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر: "نعمل عن كثب مع وزارة الخارجية لتحديد عدد الأمريكيين الذين يريدون مغادرة السودان".
وأضاف: "حتى الآن، المؤشرات التي لدينا هي أن هذه الأرقام صغيرة نسبيا. ومع ذلك، فإننا ندرك إمكانية تغير ذلك بسرعة".
ويوم الثلاثاء دخل السودان في هدنة عمرها 72 ساعة تنتهي الخميس، حيث التقط خلالها السودانيون الأنفاس مع وقف لإطلاق النار تصدرته عمليات إجلاء الأجانب.
وعبرت القوات المسلحة السودانية عن أملها في أن يلتزم المتمردون بمتطلبات سريان الهدنة هذه المرة، وعدم خرقها كما جرى خلال الفترات الماضية من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية للقوات، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض لحياة وممتلكات المواطنين للخطر.
لليوم الثالث عشر على التوالي، ينزف السودان، ومعه ينشغل أبناؤه بما يبقيهم على قيد الحياة في ظل معارك لا تهدأ مدافعها.
وفي الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023، دقّت أجراس الخرطوم تعلن عن اقتتال مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، سرعان ما حوّل العاصمة إلى مدينة أشباح تفوح منها رائحة البارود والدم.