انفراجة بأزمة الطائرة الروسية.. لافروف سيلتقي نظيره التركي "على انفراد" ببلجراد
"الأسد": الدعم الروسي غَيَّر ميزان القوة على الأرض في سوريا
انفراجة تشهدها الأزمة بين تركيا وروسيا بعد إعلان لافروف أنه سيلتقي نظيره التركي في بلجراد هذا الأسبوع
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، أنه سيلتقي نظيره التركي محمود جاوش أوغلو خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الأسبوع في بلغراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين منذ أن أسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في نيقوسيا إن "الطرف التركي يصرّ على تنظيم لقاء على انفراد مع وزير الخارجية".
وأضاف "لن نتهرب، وسنستمع إلى ما يريد جاوش أوغلو قوله. قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علنا من قبل".
وسيعقد اللقاء على هامش مجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقرر عقده في العاصمة الصربية في 3 و4 كانون الأول/ديسمبر.
وبعدما كانت روسيا وتركيا شريكين قريبين تشهد العلاقات بينهما حاليا أزمة خطيرة منذ أن أسقط الطيران التركي الأسبوع الماضي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.
وأدى الحادث إلى مقتل جنديين في أول خسائر يتكبّدها الجيش الروسي في سوريا منذ بدء حملته الجوية في هذا البلد في 30 أيلول/سبتمبر.
ويرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الحين أن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان رغم الطلبات المتكررة التي تلقاها، مطالبا باعتذارات رسمية، وهو ما ترفضه أنقرة.
وردا على ذلك تبنّت روسيا مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.
وتأتي الانفراجة في أزمة الطائرة الروسية، فيما قال الرئيس السوري بشار في حديث لتلفزيون التشيك إن التدخل الروسي في سوريا غَيَّر ميزان القوة على الأرض، وتوقع أن يستمر الدعم الروسي قويًّا.
أضاف الأسد أن إسقاط تركيا الطائرة الروسية يُظهر عدم رضا أنقرة عن التطورات التي تحدث على الأرض والتي وصفها بأنها تسير لصالح حكومته.
وقال: "أعتقد أنها (حادثة الطائرة) أظهرت النوايا الحقيقية (للرئيس التركي رجب طيب) أردوغان. لنقل إنه فَقَد أعصابه بسبب تغيير التدخل الروسي ميزان القوة على الأرض، ومن ثم فإن فشل أردوغان في سوريا وفشل الجماعات الإرهابية يؤْذِن بنهايته سياسيًّا. لذا يريد القيام بأي عمل لوضع عقبات أمام أي نجاح. لهذا فعل ذلك ولكن لا أعتقد أنه (الحادث) سيغير ميزان القوة. الحرب ضد الإرهاب مستمرة. الدعم أو المشاركة الروسية ستشتد. لا أرى سبيلا للتراجع في هذا الصدد."
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز