ناشط سلفي يجدد دعوته لتطبيق حكم الردة على كاتب جزائري
ناشط سلفي جزائري، جدد دعوته بتطبيق حكم الردة على كاتب ذاع صيته في الجزائر والعالم مؤخرا بعد إصداره رواية لاقت رواجا كبيرا
طالب عبدالفتاح حمداش زيراوي، رئيس جبهة الصحوة السلفية بالجزائر (تنظيم غير معتمد)، بتطبيق حد الردة على الكاتب الصحفي والروائي كمال داود، خلال مثوله أمام القاضي في الدعوى التي رفعت ضده بتهمة التهديد بالقتل.
وأصر عبدالفتاح حمداش، لدى مثوله اليوم أمام محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران، على دعواه بتطبيق حد الردة على الكاتب كمال داود وفق الشريعة الإسلامية، واستنادًا إلى ما قال العلماء والمذاهب الإسلامية المعتبرة، حسب تعبيره.
وكتب عبدالفتاح حمداش عقب خروجه من المحكمة، على صفحته الرسمية على فيس بوك: "هذا الشخص كمال داود: سب الله تعالى وسب القرآن الكريم، وسب اللغة العربية، وقدح في الثوابت والمسلمات، ووقف معه الصهاينة والأعداء، بسبب طعنه في الذات الإلهية المقدسة والقرآن والإسلام".
وأضاف: "وأنا كجزائري من أهل العلم والدعوة وعضو علماء المسلمين لن أسمح له بالطعن في ربي وديني.. وهذا دفاع عدل وقضية شريفة وحكم علم وإنصاف، والذي قلته بصراحة أن هذا كفر بواح".
وهذه المرة الثانية التي يمثل فيها الناشط السفلي المثير للجدل في الجزائر أمام القضاء، بعد أن صدر في حقه حكم يوم 8 مارس/آذار الماضي بالسجن ستة أشهر، منها 3 أشهر موقوفة التنفيذ بتهمة التهديد بالقتل في حق الكاتب كمال داود.
وتعود وقائع القضية إلى ديسمبر/كانون الأول 2014، عندما رفع الروائي كمال داود شكوى لدى مصالح الأمن الولائي بوهران ضد حمداش زراوي؛ حيث يتهمه فيها بإصدار فتوى بقتله عبر صفحته على "فيس بوك" إلى جانب ظهوره بإحدى القنوات الفضائية ودعوته من خلالها إلى إهدار دمه.
وجاء تكفير الناشط السلفي للكاتب على خلفية مقاطع وردت في رواية داود الأخيرة "ميرسو تحقيق مضاد" وتصريحات مثيرة على قناة فرنسية.
وورد في الصفحة الثامنة من الرواية التي ترشحت لأكبر جوائز الأدب في فرنسا، مقاطع اعتبرها حمداش تطاولا على الذات الإلهية على الرغم من نفي الكاتب لذلك، والتأكيد على أن الكلام ورد على لسان شخصية متخيلة ولا يعبر عن أفكاره.
كما أدلى الكاتب بتصريحات لبرنامج "لم ننم بعد" على القناة الفرنسية الثانية لتزيد من حدة الهجوم عليه، إذ قال إنه لا يعد نفسه عربيا، وأشار إلى رفضه مساندة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية دينية.
ورد داود على صفحته في فيس بوك حينها، قائلا "هناك فتوى لقتلي من طرف حركة سلفية جزائرية يتزعمها عبدالفتاح حمداش، هذا نتيجة عدم تطبيق القانون ضد مثل هؤلاء الأشخاص".
وقبل نحو شهر من تلك الحادثة، كان عبدالفتاح حمداش زيراوي قد وجه اتهامات مماثلة لأميرة بوراوي الناشطة في حركة بركات المعارضة بالانحراف عن العقيدة الإسلامية، على خلفية مزاعم بدعوتها لمنع الأذان.
ورغم اختلاف الكثيرين مع أفكار داود وإدانتهم لها، إلا أنه لاقى تضامنا واسعا من كتاب وصحافيين ورواد لمواقع التواصل الاجتماعي بعد الدعوة لقتله.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز