حرب غزة.. مصر وتركيا تؤكدان رفض العنف ضد المدنيين ودعم فلسطين
موقف مصري تركي مشترك بشأن القضية الفلسطينية، خاصة رفض العنف ضد المدنيين، في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة.
وفي كلمته، قال وزير الخارجية المصري إن "هناك تعاونا إيجابيا بين بلادي وتركيا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، هناك رؤية مشتركة مع تركيا على أهمية العمل على تجاوز المخاطر الإنسانية في قطاع غزة".
فيما أكد استمرار القاهرة "في العمل من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، الذي بدأ زيارة رسمية للقاهرة أمس تستمر ليومين، إن "مصر داعم دائم للاستقرار في المنطقة".
وجدد رفض بلاده لـ"الاعتداءات ضد المدنيين في الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفا: "نتقاسم مع مصر موقفا مشتركا بشأن القضية الفلسطينية ونؤكد رفضنا للعنف ضد المدنيين".
وزير الخارجية التركي أكد أن أنقرة تتفق مع القاهرة على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فيما دعا إسرائيل إلى "احترام القانون الدولي والقيم الإنسانية".
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية التركي، حيث تناول اللقاء التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين البلدين.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية فإنه "تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية التركية، والتي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع تأكيد أهمية مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي".
من ناحيةٍ أخرى، تم تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار.
وفي هذا السياق، أعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
وثمن وزير الخارجية التركي في هذا الصدد دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين شدد الرئيس المصري على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وبحسب البيان فإن "الجانبين أكدا أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما يستوجب من كافة الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة".
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز