قمة «الخليج-الآسيان».. رئيس الإمارات يرسم خارطة السلام بفلسطين والشرق الأوسط
رسم الشيخ محمد بن ز ايد آل نهيان، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة، خارطة السلام في فلسطين والشرق الأوسط، محذرا من تداعيات اتساع دائرة الحرب على الأمن الإقليمي.
وفي كلمة له بمناسبة قمة مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول "الآسيان" المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كما أكد أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
وجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي».
وأضاف: «تشهد منطقتنا صراعا دمويا تتفاقم تداعياته ومخاطره يوما بعد يوم خاصة على المستوى الإنساني»، داعيا إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
وقدم التعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
«تعاون كبير»
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن "هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول "الآسيان" في مختلف المجالات، خاصة في ظل ما يجمع بين الجانبين من روابط وثيقة، وما يتوفر من فرص كثيرة ومتنوعة لتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات خاصة المجالات التنموية التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ولفت إلى أن "مجلس التعاون ورابطة "الآسيان" لديهما إرادة مشتركة لدفع العلاقات بينهما إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وهذا ما تجسده خطة العمل المشتركة 2024-2028، التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها".
وأعرب عن شكره وتقديره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدعوته لحضور القمة، كما أعرب عن تقديره للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية لجهوده الكبيرة في قيادة أعمال هذه القمة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول رابطة "الآسيان" في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع، منوها بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول "الآسيان" شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ونعمل من أجل مزيد من الشراكات الاقتصادية مع دول الرابطة خلال الفترة المقبلة بما يحقق نقلات نوعية في علاقات الجانبين.
وأضاف أن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات، مشددا على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم.
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، مؤكدا أن الدولة تتعاون مع شركائها لخروج المؤتمر بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم.