ماكرون يقترح من إسرائيل توسيع تحالف «داعش» ليشمل «حماس أيضا»
اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يتمكن التحالف الدولي لمكافحة داعش، من "محاربة حماس أيضا"، وذلك في إطار زيارته الحالية لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة على قطاع غزة، لليوم الـ18 على التوالي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس الفرنسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار زيارة دعم وتضامن يقوم بها الأول، لتل أبيب، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد بلدات إسرائيلية، في السابع من الشهر الجاري.
وقال ماكرون في المؤتمر "هذا هو الهجوم الإرهابي الأكثر فظاعة، ونعلم أيضا ما يعنيه احتجاز الرهائن، لدينا تسعة فرنسيين مختطفين، ولسنا مستعدين لقبول ذلك. سنفعل كل ما يلزم لتحريرهم".
وتوجه لنتنياهو: "أتيت لأعبر لكم عن تضامننا، وأن لديكم كل الحق في الدفاع عن أنفسكم، لستم وحدكم".
واقترح الرئيس الفرنسي: "كان لدينا تحالف دولي ضد داعش. وسنقاتل أيضا ضد حماس. نريد بناء تحالف دولي لمحاربة الإرهاب. نحن أيضًا مهددون من قبل هذه الجماعات".
مستدركا "لكن علينا أن نقاتل ضمن حدود القانون الدولي".
ولم يقدم ماكرون تفاصيل تذكر عن كيفية مشاركة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم عشرات الدول.
في سياق غير بعيد عن التصعيد الجاري، دعا الرئيس الفرنسي "حزب الله وإيران، والحوثيين في اليمن، إلى عدم المجازفة على نحو متهور بفتح جبهات جديدة".
كما دعا إلى "إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم".
وفي هذا الصدد، قال "يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل (...) سأكون غدًا مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدمًا بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه".
ومن المقرر أن يلتقي ماكرون خلال زيارته للمنطقة، نظيره الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، وسط الضفة الغربية، حيث سيصبح أول مسؤول غربي يلتقي عباس في مقر السلطة الوطنية منذ بداية الحرب.
نتنياهو يتوعد حزب الله مجددا
من جهته، قال نتنياهو، إن "حماس هي اختبار للغرب وليس لإسرائيل فقط".
وجدد نتنياهو تحذيره لحزب الله اللبناني في حال انضم للحرب، بقوله: إذا أخطأ في الانضمام فإنه سيندم".
وتابع "إذا انضم حزب الله سيكون الدمار كبيرا لا يمكن تصوره ، أتوقع أنهم يستمعون لنا".
وبعد هبوطه في تل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، بدأ ماكرون زيارته بلقاء عائلات الضحايا الفرنسيين في هجوم حماس، بما في ذلك عائلات المفقودين التسعة، في صالة بمطار بن غوريون الدولي، بحسب ما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وكان الإليزيه قد أوضح عشية الرحلة أن الهدف الأساسي للرئيس هو التعبير عن "تضامن" فرنسا مع إسرائيل، في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس والتي خلفت أكثر من 1400 قتيل.
وفي لقائه نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قال ماكرون: "أريدكم أن تتأكدوا من أنكم لن تُتركوا وحدكم في هذه الحرب ضد الإرهاب".
وتأتي زيارة ماكرون في أعقاب زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، الذين أعربوا عن "تضامنهم" مع إسرائيل.
وعلى عكس نظرائه الغربيين، تردد الرئيس الفرنسي في البداية، قائلا إنه يريد أن تكون رحلته "مفيدة"، مع تكثيف إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة.