رئيس وزراء هولندا لـ«العين الإخبارية»: مطلوب زيادة هائلة في عبور المساعدات لغزة

طالب رئيس وزراء هولندا مارك روته، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بزيادة هائلة في عبور المساعدات لغزة، بما في ذلك الوقود.

وقال روته خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على هامش اليوم الختامي لاجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه من الضروري "الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهو ما يعني القضاء على تهديد حماس، الذي يشكل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول شنت حركة حماس هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، ما تسبب في أكبر حصيلة ضحايا في إسرائيل منذ نحو نصف قرن، حيث قتل 1400 شخص، واختطف نحو 200 فيما قدر الجرحى بالآلاف.

وردا على هجوم حماس أعلنت إسرائيل الحرب وقطعت إمدادات الوقود والمياه والكهرباء لقطاع غزة وأغلقت المعابر، لكن جرى فتح معبر رفح بعد نحو أسبوعين من بدء الحصار لدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية شكوا من وتيرة بطيئة لإيصالها.

وأوضح روته أن على إسرائيل أن تعيد فرض الردع، لكن في الوقت نفسه، يجب عليها السماح بدخول المساعدات الإنسانية، والتي تعني أيضًا الماء والوقود والمعدات الطبية، وجميع الاحتياجات الأساسية إلى غزة على نطاق واسع. لذلك أنا لا أتحدث عن 15 أو 20 شاحنة في اليوم. أنا أتحدث عن زيادة هائلة في دخول شاحنات المساعدة الإنسانية.

وأشار رئيس الوزراء الهولندي إلى زيارته إلى رام الله يوم الإثنين الماضي، لافتا إلى زيارة إلى القدس التي جاءت لأسباب لوجستية للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيها وليس في مكتبه بتل أبيب.

وأضاف أن الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) زار (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبومازن في رام الله. وهذا أمر بالغ الأهمية، لأنه زعيم محنك وذو خبرة كبيرة للسلطة الفلسطينية، ويتمتع برؤية ثاقبة لما ينبغي أن يحدث الآن.

وأكد أن إحدى القضايا التي ناقشناها العنف المطلق الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، وهو أمر لا ينبغي إدانته فحسب، ولكنه غير مفيد أيضًا، لأنه يخلق مشاكل إضافية للسلطة الفلسطينية لتحقيق الاستقرار. ونحن بحاجة إلى منطقة مستقرة، وليس إلى منطقة تزيد من زعزعة الاستقرار.