فلسطين تدعو لعقد قمة عربية طارئة حول غزة
وسط أوضاع صعبة في غزة، دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، إلى عقد قمة عربية طارئة.
وقال عباس خلا ترأسه اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "طالبنا مؤسسات المجتمع الدولي بوقف العدوان وإدخال المساعدات ومنع التهجير".
وأضاف: "إسرائيل ردت على القرار الأممي أمس باجتياح بري ومزيد من القصف والتدمير".
وتابع: "إنني أدعو الأخوة والأشقاء قادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وعمل كل ما من شأنه تمكين أهلنا من البقاء في أرضهم، وإنهاء الاحتلال لأرض دولتنا بعاصمتها القدس".
ومن أجل عقد قمة طارئة، يستلزم ذلك إرسال الرئيس الفلسطيني طلبا للأمين العام لجامعة الدول العربية، ومن ثم يخاطب الأخير المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس الدورة الحالية لعقد قمة طارئة.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن دولة الإمارات طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن بعد العملية الإسرائيلية البرية الموسعة في غزة.
وأضاف الدبلوماسيون أن المجلس المؤلف من 15 عضوا قد يجتمع قريبا ربما غدا الأحد، وأن الإمارات طلبت من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني تقديم إحاطة.
وأمس، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار عربي بهدنة إنسانية فورية بأغلبية 121 صوتا.
وصوتت 121 دولة لصالح المشروع، فيما رفضته 14 دولة، وامتنعت 44 دولة عن التصويت.
ويطالب النص بـ"هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال"، وكانت صيغة سابقة تطالب "بوقف فوري لإطلاق النار".
وقبل أسبوع، استضافت مصر قمة القاهرة للسلام، بمشاركة عدد من قادة البلدان العربية، بينها دولة الإمارات، والأردن والبحرين وقطر، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.
كذلك حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واليوم السبت، أفاد التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 7650 فضلا عن 19450 جريحا منذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع قبل ثلاثة أسابيع.
وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما احتجز عناصر حماس بحسب تل أبيب 224 شخصا رهائن بينهم أجانب، وأطلقوا سراح أربع نساء منهم إلى الآن.