قصف إسرائيلي يفاقم معاناة جرحى غزة.. خروج مولد مستشفى الشفاء عن الخدمة
قالت وسائل إعلام فلسطينية، السبت، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بقطاع غزة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وبحسب التقارير المحلية، فإن غارات الجيش الإسرائيلي، تجددت السبت، على قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم استهداف مولد مستشفى الوفاء، قرب مفترق السرايا، وسط مدينة غزة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المكان.
يأتي القصف، بعد ساعات من ضرب الجيش الإسرائيلي سيّارة إسعاف الجمعة أمام مستشفى الشفاء، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 60 آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية التي قالت إنّ السيارة كانت جزءا من قافلة تقل عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر.
وادّعى الجيش الإسرائيلي أنّ سيّارة الإسعاف المستهدفة كانت تستخدمها خليّة إرهابيّة تابعة لحماس.
وقال رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّه «شعر بصدمة عميقة»، مذكرا بأنّه «يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسّسات الطبّية وسيّارات الإسعاف في كلّ الأوقات».
إلى ذلك، قالت وزارة الصحّة الفلسطينية، إنّ 20 شخصا قُتلوا وجُرح العشرات في هجوم "استهدف" مدرسة في شمال غزّة.
يأتي ذلك تزامنا مع زيارة وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط منذ بدء النزاع.
وأعلن بلينكن أنّه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسألة "هدنة إنسانيّة" في الحرب في غزّة، مضيفًا: أبيب "نعتقد أنّ كلّ هذه الجهود سيتمّ تسهيلها عبر الهدنة الإنسانيّة، ومن خلال ترتيبات على الأرض تزيد الأمن للمدنيّين وتتيح إيصال المساعدات الإنسانيّة بشكل أكثر فعاليّة واستدامة".
وأضاف "نعتبرها أيضا وسيلة لإيجاد بيئة أفضل للإفراج عن الرهائن".
ورغم دعوات بلينكن، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعلان أنّ إسرائيل لن توافق على "هدنة موقّتة" من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.