علي راشد النعيمي: الإمارات نموذج يحتذى في التعايش والتسامح
مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف شارك في أعمال المؤتمر الدولي السنوي الخامس لحوار الأديان الذي استضافته كوسوفو
شارك "مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف"، في أعمال المؤتمر الدولي السنوي الخامس لحوار الأديان حول دور المرأة في تعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف العنيف، والذي حضره نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية والزعماء الدينيين والدبلوماسيين والصحفيين والفنانين والأكاديميين من أرجاء العالم كافة.
وألقى المشاركون في المؤتمر -الذي استضافته بريشتينا عاصمة كوسوفو، للعام الخامس على التوالي وانطلق في 31 مايو أيار الماضي، واختتم اليوم الخميس- الضوءَ على دور المرأة في تعزيز الحوار بين الأديان، لا سيما دورها المحوري في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز الحل السلمي للنزاعات .
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز هداية، أن عالم اليوم بات أكثر من أي وقت مضى في أشد الحاجة إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام معتقد الآخر، والذي هو أساس وحدة أي مجتمع وتماسكه.
وأشار إلى نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، كنموذج يحتذى على صعيد التعايش والتسامح واحترام الآخر على اختلاف جنسياتهم وأديانهم وأجناسهم، والذي عبر عنه إصدار دولة الإمارات لقانون "مكافحة التمييز والكراهية" العام الماضي.
وشدد على أهمية مشاركة مركز هداية في هذا المؤتمر الدولي الهام للعام الثاني على التوالي -والذي افتتحه هاشم تاتشي، رئيس جمهورية كوسوفو- في إطار تعزيز العلاقات والتعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية مع جمهورية كوسوفو ودول البلقان.
وشارك مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز هداية، في الجلسة الثالثة من اليوم الثاني بعنوان "التركيز على دور الأسرة.. ودور المرأة والشباب في مكافحة التطرف العنيف" والتي ترأسها بيتري سليمي، وزير الخارجية بالإنابة بكوسوفو.
وتخللت الجلسة نقاشات وعروض تقديمية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات من أجل تعزيز الخطاب المضاد إزاء الخطاب الديني المتطرف، وذلك في ضوء دور المرأة في الحوار المعاصر لمكافحة التطرف العنيف والحوار بين الأديان.
وألقى المدير التنفيذي لمركز هداية كلمة خلال الجلسة أبرز فيها أهم المحاور والموضوعات الرئيسية لمركز هداية، والذي تتصدر قائمة أولوياته المبادرات والأنشطة المعنية بدور المرأة في مكافحة التطرف العنيف، وأشار إلى أحدث إصدارات المركز بعنوان "عالم الرجل.. دراسات استكشافية حول دور المرأة في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب ".
وأكد أهمية هذا الإصدار النوعي لما يتضمنه من دراسات وتحليلات معنية بأطر العمل الدولية لدور المرأة في منع ومكافحة التطرف العنيف بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1325 وخطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، إضافة إلى مجموعة من التوصيات العملية والممارسات الجيدة حول دور المرأة في مكافحة التطرف العنيف.