غزة والضفة والقدس والسلام.. الإمارات تضرب بقوة في مجلس الأمن
رسائل قوية وجهتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية وحرب غزة.
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها لسياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضها لمخططات فصل القطاع عن فلسطين.
وقال خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن " دولة الإمارات تدين العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين ومحاولات التهجير القسري من قطاع غزة".
وأضاف أن "مستقبل غزة وإداراتها يجب أن يظل بيد الفلسطينيين، ونرفض أي مخططات تهدف لفصل القطاع عن فلسطين".
وأكد ضرورة اتباع معايير واحدة في تطبيق القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن سياسة الكيل بمكيالين تخلف الفوضى.
وأشاد الوزير خليفة شاهين المرر بجهود مصر وقطر وأمريكا في التوصل للهدنة الحالية في قطاع غزة.
وقال نؤكد على أهمية تنفيذ القرار الدولي 2718، الذي يطالب بهدنة إنسانية طويلة وممتدة وإطلاق سراح الأسرى بدون شروط.
وطالب بتوسيع نطاق المساعدات لقطاع غزة، مؤكدا ضرورة تمديد الهدنة وإتاحة والمجال لإخراج الجثث من تحت الأنقاض.
ودعا إلى تحسين آليات إدخال المساعدات لغزة من كافة المعابر وعلى نحو دائم وبما يتناسب مع حجم الاحتياجات.
وقال "نشيد بجهود مصر في تيسير معبر رفح لدخول المساعدات لقطاع غزة وخروج الجرحى والمصابين والرهائن".
وأكد أن دولة الإمارات لم تدخر جهدا في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق في أصعب المحن التي يواجهها.
وقال "أدخلنا المواد اللازمة لإنشاء المستشفى الميداني واستقبلنا دفعات من الأطفال في إطار مبادرة استضافة ألف طفل من الجرحى، كما استضفنا ألفاً من مرضى السرطان بالإضافة إلى مساندتنا لوكالة الأونروا والحملة الشعبية لدعم المتضررين في غزة 1600 طن من المواد الإغاثية للعبور لقطاع غزة.
وقال "بينما تتجه أنظار العالم إلى قطاع غزة، يجب ألا نغفل الأوضاع في الضفة والقدس التي تشهد عدوانا إسرائيليا متواصلا منذ بداية العام، أدى لمقتل 400 فلسطيني، بالإضافة إلى اقتحامات المسجد الأقصى التي باتت بمثابة أمر معتاد للمتطرفين بحماية من السلطات الإسرائيلية".
وأضاف أن "عنف المستوطنين بلغ ذروته وطال القصف مخيمات اللاجئين في جنين ونابلس، بالإضافة إلى بناء وتوسيع المستوطنات التي تنتهك القانون الدولي".
وأكد أن الممارسات غير الشرعية "يجب أن تتوقف الآن"، معتبرا أن أمن كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة على المحك".
وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن إدارة النزاع، والتسريع بإحياء الأمل بالتوصل لحل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية مع العمل على استئناف المفاوضات الجادة التي تستند للمرجعيات المتعارف عليها للبدء بها فور التوصل لوقف لإطلاق النار.
وأكد الوزير خليفة شاهين المرر أن تحقيق سلام دائم أمر غير ممكن دون إنهاء الاحتلال لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وقال "يجب الحيلولة دون انزلاق المنطقة لحرب إقليمية ستطال تداعياتها العالم أجمع، ويجب وقف المناوشات في الجولان وجنوب لبنان والبحر الأحمر".
وأضاف الوزير الإماراتي: "شعوبنا تستحق العيش بسلام وأمان".
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA=
جزيرة ام اند امز