مصر: مفاوضات لتمديد هدنة غزة يومين آخرين
قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر (حكومية)، الخميس، إن مفاوضين مصريين وقطريين يضغطون من أجل تمديد جديد للهدنة في غزة لمدة يومين، مع الإفراج عن مزيد من السجناء وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر (تابعة للرئاسة)، إنه "تم تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بجهود مصرية قطرية مكثفة لمدة يوم واحد".
وأوضح أن "تلك الهدنة تتضمن حتى الآن الاتفاق على الإفراج عن عدد 10 من المحتجزين الإسرائيليين، والإفراج عن 30 فلسطينيا، مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة بنفس الكميات المتفق عليها في أيام الهدنة الستة السابقة".
وأشار إلى أن "هناك اتصالات مصرية قطرية مستمرة لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين، سعيا لوقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد من الأسرى والمحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية أكثر لقطاع غزة"، موضحا أن الجهود المصرية القطرية المكثفة أسفرت عن تجاوز العديد من العقبات التي كانت تواجه تنفيذ اتفاق الهدنة اليوم.
وأكد رشوان أن "مصر تتابع عن كثب تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية اليوم"، داعيا الطرفين إلى "الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وأن مصر ستواصل بذل أقصى جهودها لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة".
وهو ما أكده المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، خلال افتتاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28).
وقال كيري إن "اتصالات مصرية-قطرية مستمرة لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس لمدة يومين إضافيين".
وفي اللحظات الأخيرة، وقبل دقائق فقط من انتهاء هدنة اليوم السادس، اتفقت تل أبيب وحماس على تمديد وقف القتال في غزة ليوم آخر بعد أن قالت الحركة إنها ستطلق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، وفقا لوزارة الخارجية القطرية.
وأكدت إسرائيل أنها تلقت "لائحة" جديدة بأسماء رهائن من نساء وأطفال محتجزين في قطاع غزة سيفرج عنهم، اليوم الخميس، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية بموجب اتفاق الهدنة مع حركة حماس.
وبدأ سريان الهدنة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يفترض أن تنتهي الخميس عند الساعة السابعة صباحا (الخامسة بتوقيت غرينتش) إلا أنه تم تمديدها في اللحظة الأخيرة.
وبموجب اتفاقات الهدنة التي تخللها أيضا دخول مساعدات لقطاع غزة، أطلقت حماس سراح أكثر من 95 رهينة، من بينهم أمريكيان، في حين أطلقت إسرائيل سراح 210 فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وفي هجومها المباغت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد بلدات إسرائيلية، أسرت حماس أكثر من 240 شخصا، من بينهم العديد من الأمريكيين.
كما قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص في ذلك الهجوم، حسب مسؤولين إسرائيليين، مقابل نحو 15 ألف قتيل فلسطيني في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد أتاح وقف القتال فترة راحة قصيرة لـ2.4 مليون فلسطيني يعيشون في غزة والذين كانوا تحت القصف الإسرائيلي العنيف منذ بدء الحرب.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز