الطيب يعلن أكبر استراتيجية تطوير في تاريخ الأزهر
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يعلن أكبر استراتيجية شاملة لتطوير الأزهر في تاريخه.
أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أكبر استراتيجية شاملة لتطوير الأزهر في تاريخه، لمواجهة الأفكار المتطرفة، والوصول إلى الشباب في كل مكان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عالمي، الخميس، بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف وحشد من الإعلاميين.
وتنطلق استراتيجية تطوير الأزهر، التي تُعد أكبر حركة تطوير ذاتي للأزهر الشريف، من عالمية رسالة الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي القويم الذي عمل على نشر ثقافة الوسطية والسلام والتعايش المشترك على مدار مئات السنوات، ولكن هذه المرة عبر توظيف كافة قنوات الاتصال الحديثة وبخطط علمية مدروسة لتصحيح صورة الإسلام وإظهار قِيَمِه الإنسانية التي يدعو إليها العالم أجمع.
وقال شيخ الأزهر الشريف إن استراتيجية التطوير ترتكز على انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي تستهدف الملايين حول العالم، إضافةً إلى إطلاق 3 برامج تلفزيونية دينية واجتماعية لأول مرة خلال شهر رمضان المقبل، كذلك إطلاق قناة الأزهر الشريف خلال العام الجاري لتكون صوت الأزهر الوسطي إلى العالم، ودعمها بمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر لنشر الوسطية والسلام ومواجهة الفكر المتطرِّف.
كما تضمن الاستراتيجية إنشاء مركز إعلامي عالمي يعمل على مدار الساعة لمتابعة ما يحدث أولا بأول، وتطوير جريدة صوت الأزهر لتكون لسان حال المصريين جميعا وتوزيعها على السفارات والمؤسسات في الداخل والخارج .
وتستهدف استراتيجية تطوير الأزهر جولات داخلية وخارجية وقوافل للسلام بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين إلى جميع أرجاء العالم لنشر صحيح الدِّين، إضافةً إلى مقاطع دعوية بلغة العصر عبر مواقع الإنترنت، ولقاءات وندوات مكثفة مع الشباب في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، بهدف توعية كافَّة فئات المجتمع - وبخاصة الشباب - بمخاطر الفكر المتطرف، وتضع حلولًا لمشكلاتهم، وترد على الشبهات المثارة في أذهانهم وفقًا لمنهج الأزهر الوسطي القويم.
كما تمتد استراتيجية تطوير الأزهر لتشمل وضع أُسس جديدة للقوافل الدعوية والبعثات الأزهرية التي يتم ارسالها للخارج لكي تعكس الروح الحقيقية للإسلام، وتؤدي الهدف المرجو منها على أكمل وجه، وكذلك تطوير وتنقيح المناهج لتُواكب تطوُّرات العصر، وتعكس القيم الحقيقية للإسلام ، إضافة إلى تعميم كتاب الثقافة الإسلامية لتصحيح المفاهيم لدى النشء ، وعقد دورات تأهيل مُكثَّفة للأئمة والوعاظ، وإنشاء مركز للرصد والفتوى الإلكترونية، وتطوير مرصد الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة بكافَّة اللغات لمخاطبة المسلمين وغير المسلمين حول العالم.