اليونسكو تصدق على قرار يكرس "ثقافة الاحترام"
اليونسكو" توافق تصديق قرار لتكريس "ثقافة الاحترام" مقترح من الدكتور زياد الدريس سفير المملكة العربية السعودية
استطاع الدكتور زياد الدريس سفير المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، الحصول على عدد كافٍ من دعم الدول الأعضاء في الموافقة على مشروع قرار "ثقافة الاحترام" وتأسيسه، وذلك بعد تقديمه للقرار قبل أكثر من عام، وبعد امتداد المناقشات حوله لأكثر من 3 جلسات بسبب التحفظ الغربي عليه.
وأشارت المذكرة التوضيحية للقرار إلى الظروف العالمية الراهنة، داعية إلى المشاركة في الجهود الرامية إلى مناهضة التعصب والقوالب النمطية السلبية وأشكال الوصم والتمييز والتحريض على العنف أو ممارسته بحق الأفراد بسبب جنسيتهم أو عرقهم أو جنسهم أو دينهم أو معتقدهم، وإلى إنشاء شبكات تعاونية لتوطيد التفاهم والاحترام المتبادل وتعزيز الحوار.
وركزت على الدور الحاسم الذي يضطلع به التعليم والإعلام في تعزيز الاحترام والتفاهم والتسامح، وفي درء كل أشكال التمييز والعنف، أو بالعكس في تأصيل تلك الأعراض السلبية للتنابذ.
وأعاد القرار إلى الأذهان المهمة المنوطة باليونسكو، والمتمثلة بالعمل على توثيق عرى التعاون بين الأمم، من طريق التربية والعلم والثقافة، من أجل ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة. ومذكّراً بقراري مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم، وحرية الدين أو المعتقد، وهما القراران اللذان اعتمدهما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
هكذا وافق المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته التاسعة والتسعين بعد المائة، على تأسيس القرار الذي يدعو إلى الارتقاء بمساهمات المنظمة الدولية لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.
ونشرت صحف سعودية كلمة الدريس التي خاطب فيها المجلس التنظيمي للمنظمة، وقال فيها "هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها اعتماد مبدأ "الاحترام" ضمن أدوات التداول في التعامل مع الاختلافات الطبيعية التي تندرج تحت التنوع الثقافي للبشر".
وعن مسار اعتماد القرار يقول الدريس: "أول ما لفت انتباهي هو التردد في اعتماد القرار، هل يمكن لأحد أن يكون ضد ثقافة الاحترام؟ الجواب بالطبع لا، غير أنّ غياب ثقافة احترام الجميع -دون تمييز بين ثقافة وأخرى أو دولة وأخرى- هو الذي صنع هذا التشكك. فلو جاءت فكرة القرار من دولة أخرى، وتحديداً من جهة معلومة من العالم، هل كان سيواجه هذه الصعوبة؟ إذاً فليكن أول ما نبدأ بتطبيق ثقافة الاحترام أن نؤمن بحقيقة المساواة بين الدول والشعوب والثقافات، وأن نحترم كل وجهات العالم وتوجهاته.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز