طلاب الإمارات يحولون زيارتهم للمتاحف لـ200 عمل فني
ألوان نابضة بالحياة ورسومات وأعمال فنية، عكست حب هؤلاء الأطفال لتراثهم وشغفهم بالمحافظة عليه بكل الطرق
ألوان نابضة بالحياة ورسومات وأعمال فنية، عكست حب هؤلاء الأطفال لتراثهم وشغفهم بالمحافظة عليه بكل الطرق. 200 عمل فني مبتكر، تم إنجازها باستخدام تقنيات فنية وأساليب ومواد متنوعة ومختلفة شملت مجسمات ورسومات وأعمالا نحتية وتشكيلة ولوحات فنية قدمها لطلبة مدارس مجلس أبوظبي للتعليم في معرض افتتح الخميس في منارة السعديات.
الأعمال الفنية التي أنجزها الطلاب مستوحاة من مقتنيات متاحف مدينة العين ومواقع التراث العالمي فيها، وذلك بعد قيامهم بزيارات ميدانية إلى متحف العين الوطني وقصر المويجعي بصحبة معلميهم وعدد من مطوري المناهج ومسؤولي تطوير الجودة الأكاديمية في المجلس.
وتوضيحاً لأهمية هذا المعرض قالت سارة السويدي مدير إدارة المناهج بالإنابة في مجلس أبوظبي للتعليم: إن المعرض يشكل فرصة لدعم الشراكات الاستراتيجية وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية ويعمل على إبراز المواهب الفنية لطلبة المجلس في مجالات فنية متنوعة تجسد عناصر تراثنا الوطني، وتعزز وعي الطلبة بأهميته من خلال إعطاء التراث مكانته التي يستحقها في المناهج التعليمية، كما أن من شأن هذه المعارض أن تنمي مهارات الطلبة في التفكير والبحث والاستكشاف، وإكسابهم مهارات وقيما جديدة تتعلق بجماليات الفن والإبداع والابتكار، وتشجيع مواهبهم على تصميم وتنفيذ أعمال فنية متنوعة مستوحاة من العناصر الفنية المتنوعة في تراثنا المحلي المادي والمعنوي.
وأشارت ليندا ونوس اختصاصي مناهج التربية الفنية في مجلس ابوظبي للتعليم أهمية هذا المشروع بمراحله المختلفة في دعم وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وربط الطالب بتاريخه وحضارته الإماراتية من خلال تجسيد أعمال فنية مبدعة تعكس تاريخ الإمارات، حيث شارك في هدا الفعالية أكثر من 200 طالب وطالبة وعرضوا أكثر من 200 عمل فني مبتكر، تم إنجازها باستخدام تقنيات فنية وأساليب ومواد متنوعة ومختلفة شملت مجسمات ورسومات وأعمالا نحتية وتشكيلة ولوحات فنية كانت انعكاسا للزيارات الطلابية للمواقع الأثرية في العين وورشات العمل الفنية.
ويندرج تنظيم هذا المعرض في سياق مشروع دمج عناصر الثقافة المحلية والتراث في مناهج التربية الفنية في مجلس أبوظبي للتعليم، باعتباره ثمرة تعاون مشترك بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومجلس أبوظبي للتعليم، ويسلط المعرض الضوء على أبرز العناصر الفنية في مواقع العين المدرجة على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وما تحويه من نقوش وفن عمارة وقطع أثرية متنوعة تجسد المكانة التاريخية والحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة بغية تعزيز وعي طلبة المدارس بأهمية تلك المواقع التي تشكل جزءاً مهماً من التراث الإماراتي الأصيل ودوره في ترسيخ مكونات الهوية الوطنية في نفوس الطلبة على أسس من مشاعر الولاء والانتماء.
وأشار د. موسى الهواري رئيس قسم تطوير المحتوى التعليمي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يمثل هذا المعرض المرحلة الثالثة من مشروع دمج العناصر الفنية في مواقع التراث العالمي في مدينة العين في المناهج التعليمية والذي يهدف إلى تعزيز معرفة الطلبة والمعلمين بهذا التراث الإماراتي الأصيل الذي يعود لأكثر من 3000 عام. باعتبار أن هذه المواقع لا تقتصر على كونها تراثاً عالمياً وإنسانياً مشتركاً تتمتع بقيمة تاريخية استثنائية، بل لكونها رابطا يصل الماضي بالحاضر والمستقبل".
كما أشارت رانيا ناصر رئيس قسم البرامج التعليمية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نحن حريصون على التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم للعمل معاً في تنظيم مبادرات فنية مشتركة تهدف إلى إشراك طلبة ومعلمي المجلس بشكل فاعل في المهرجانات الثقافية والمعارض الفنية وورش العمل الفنية المتنوعة التي يجري تنظيمها في المراكز الفنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وخاصة في منارة السعديات والمرسم الحر في أبوظبي ومركز القطارة للفنون في أبوظبي".
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز