واشنطن تدرج «ثعلب إخوان السودان» على قائمة مرتكبي جرائم الحرب
أدرجت الولايات المتحدة وزير الداخلية السوداني الأسبق أحمد محمد هارون في برنامجها لمكافآت الإرشاد عن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، إن واشنطن أدرجت هارون في برنامجها لمكافآت الإرشاد عن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب، الذي يقدم مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار.
وأضافت الوزارة أن هارون الذي كان وزيرا إبان حكم عمر البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يُزعم أنه ارتكبها في دارفور بين 2003 و2004.
ومنذ 2019 قبع هارون، أحد أبرز معاوني الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في السجن قبل أن يهرب منه في أبريل/نيسان الماضي، عقب اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
هارون الملقب بـ"الثعلب" والمعروف بانتمائه للتيار الإسلاموي، بعد هروبه من سجن كوبر بالعاصمة السودانية الخرطوم، مع قيادات أخرى بنظام البشير، أعرب عن تأييده قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، في مواجهة قوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
مَن هو أحمد هارون؟
وُلد أحمد هارون عام 1964 في كردفان بالسودان، وينتمي إلى قبيلة البرقو الموجودة غربي البلاد، وتلقى تعليميه الابتدائي والمتوسط بمدرسة الأبيض الأهلية، ثم تلقى التعليم الثانوي بمدرسة خور طقت الثانوية.
والتحق هارون خلال دراسته الثانوية بالتيار الإسلاموي، واستمر في العمل التنظيمي عند التحاقه بالدراسة بمصر، حيث درس في كلية الحقوق جامعة القاهرة.
وبرز اسمه ككادر خطابي وتولى رئاسة اتحاد الطلاب السودانيين -آنذاك- وبعد انتهائه من دراسة القانون بجامعة القاهرة في مصر وتخرجه عام 1987 عاد إلى السودان ليعمل قاضيا لفترة، قبل أن يُعيّن وزيرا للشؤون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان.
وانتقل هارون في عام 1998 إلى الخرطوم، حيث تولى منصب المنسق العام للشرطة الشعبية، فيما قرر البشير عام 2003 تعيينه وزير دولة بوزارة الداخلية بعد تصاعد الاضطرابات في إقليم دارفور.
وفي عام 2003 وُجه إلى هارون الاتهام بتشريد نحو 20 ألف شخص من سكان دارفور من منازلهم بقرى منطقة قودوم والمناطق المحيطة بها.
وفي عام 2005 أعفي هارون من منصبه بوزارة الداخلية، ليعين في منصب وزير الشؤون الإنسانية في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت بموجب اتفاق السلام في جنوب البلاد، فيما عُين في عام 2009 في منصب والي ولاية جنوب كردفان.
وفي عام 2013، عُين واليا لولاية شمال كردفان، وظل في هذا المنصب حتى 2019 حين انتخب حزب المؤتمر الوطني هارون نائبا لرئيسه عمر البشير، قبل أن تنقل له سلطات الرئيس.
وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور، إذ يزعم أنه قام بتجنيد وتمويل بعض العناصر المسلحة التي شنت هجمات ضد المدنيين في دارفور.
ووفقا للاتهامات الموجهة ضده فإنه أمر مليشياته بقتل واغتصاب وتعذيب مدنيين، وهي الاتهامات التي نفاها هارون.
وفي 27 أبريل/نيسان عام 2007 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق هارون، تضمنت 20 اتهاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، و22 اتهاما بارتكاب جرائم حرب، وفي سبتمبر/أيلول من نفس العام أعلنت الحكومة السودانية أن هارون سيترأس لجنة تحقيق خاصة في انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.
هارون لم يقر بكل هذه الاتهامات، وواصل صلفه مؤكدا "أن السودانيين ينظرون إليه كبطل قومي، وأن أوكامبو ليس لديه إثبات أن يديه ملطختان بدماء الضحايا الأبرياء في دارفور".
هارون قال في مقابلة "إن لديه تجارب عديدة سابقة مع الموت أدت إلى نشوء ألفة بينهما".
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز