جلسة مجلس الأمن الطارئة.. مسؤولة أممية تطرح روشتة لـ«الاستقرار الإقليمي»
جلسة طارئة، عقدها مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بناء على طلب من روسيا للنظر في الضربات الأمريكية في العراق وسوريا التي قالت واشنطن إنها جاءت ردا على الهجوم الدامي الذي استهدف قاعدة أمريكية في الأردن ونسبته إلى جماعات موالية لإيران.
وكان نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي قال السبت على منصة «إكس» إنه طلب عقد هذا الاجتماع الطارئ المقرر عند الساعة 21,00 ت غ.
تصاعد التوترات
وفي كلمتها خلال الجلسة الطارئة، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إن التوترات التي اجتاحت العديد من البلدان في الشرق الأوسط لا تزال تتصاعد، مشيرة إلى أن الأمين العام حذر مرارا من مخاطر المزيد من التصعيد وسوء التقدير في المنطقة منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والهجوم الإسرائيلي المضاد المدمر في غزة.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023، نشهد «حوادث شبه يومية في المنطقة. وتشمل هذه الهجمات نحو 165 هجومًا على منشآت أمريكية في سوريا والعراق، مما أدى إلى شن ضربات أمريكية في البلدين»، بحسب المسؤولة الأممية.
وأشارت إلى أن موجة العنف التي اندلعت منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شملت منطقة واسعة من الشرق الأوسط؛ فالجيش الإسرائيلي وحزب الله، إلى جانب جماعات مسلحة أخرى غير تابعة للدولة في لبنان، تبادلا إطلاق النار عبر الخط الأزرق بشكل يومي تقريبا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأعربت عن قلقها من هجمات الحوثيين المستمرة بالطائرات بدون طيار والصواريخ والتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تهدد بتفاقم الصراع والتأثير بشكل أكبر على التجارة الدولية، حيث تقوم الشركات بتحويل السفن بعيدًا عن الطرق البحرية الحيوية.
حافة الهاوية
وكررت دعوة الأمين العام لجميع الأطراف إلى التراجع عن حافة الهاوية والنظر في التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تطاق لصراع إقليمي محتمل.
وأضافت: لقد مر ما يقرب من أربعة أشهر منذ مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي في الهجمات التي شنتها حماس، واحتجاز أكثر من 250 شخصًا كرهائن، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
الأمر نفسه بالنسبة لغزة؛ فـ«كانت الأشهر الأربعة الماضية أيضًا مفجعة وكارثية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث يستشري الجوع والمرض وينتشر المأوى في أحسن الأحوال لعدد كبير من الناس»، تقول المسؤولة الأممية.
وتشير التقارير إلى أن عدد القتلى في القطاع تجاوز 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. وتم الإبلاغ عن آلاف آخرين في عداد المفقودين.
وقف النار
وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، قائلة: لقد كان خطر التصعيد في الشرق الأوسط وعواقبه المحتملة واضحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشددت على أن الشرق الأوسط لا يزال مضطربا إلى حد كبير؛ فالاستقرار الإقليمي على المدى الطويل يتطلب تنفيذ خارطة طريق سياسية واضحة في كل من هذه المواقف.
وواصل الأمين العام اتصالاته المكثفة مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين لحث جميع الأطراف على اتخاذ تدابير ملموسة لتهدئة التوترات، والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة تهدف إلى حل النزاعات الطويلة الأمد، وليس مجرد إدارتها، تقول المسؤولة الأممية.
وناشدت المسؤولة الأممية، مجلس الأمن لمواصلة العمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد وتفاقم التوترات التي تقوض السلام والأمن الإقليميين.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز