مشروع قرار أمريكي أمام مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن» في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات لقناة «الحدث» السعودية: «لقد قدمنا في الواقع قرارا معروضا الآن على مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن تدعمه الدول».
جاء ذلك على هامش جولة رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى المنطقة، والتي بدأها بزيارة إلى المملكة العربية السعودية لبحث الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
الجولة التي تأتي في مستهل جولة إقليمية تشمل أيضا مصر وإسرائيل، التقى خلالها الوزير بلينكن، ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطها.
وعن ذلك الاجتماع، قالت وكالة الأنباء السعودية، إنه استعرض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
لقاء استبقه بلينكن بعقد مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، استعرضا خلاله -كذلك- سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وبحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل الجهود كافة لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة.
وعن اللقاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن الوزيرين «ناقشا الحاجة المُلّحة لحماية جميع المدنيين في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية على الفور للمحتاجين».
جولة سادسة
والسعودية هي المحطة الأولى في الجولة السادسة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن المقرر أن يزور بلينكن الخميس مصر التي تقود، مع الولايات المتحدة وقطر، جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس لإرساء هدنة في غزة.
والجمعة، ينتقل إلى إسرائيل التي لم تكن في البداية على جدول أعمال جولته الإقليمية التي تأتي على وقع توتر في العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي إسرائيل، سيناقش بلينكن مع قيادة الحكومة الإسرائيلية «ضرورة ضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين، ولا تعوق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز أمن إسرائيل»، بحسب ميلر.
والولايات المتحدة هي أكبر داعم سياسي وعسكري لإسرائيل في الحرب التي اندلعت إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن المسؤولين الأمريكيين يظهرون بشكل متزايد في الآونة الأخيرة تباينا مع نتنياهو في ظل ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين والقيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر.
كما يضغط بايدن على نتنياهو للعدول من عملية برية واسعة النطاق على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، من دون توفير بديل آمن لأكثر من 1,5 مليون فلسطيني باتت الملاذ الأخير بالنسبة إليهم.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز