محطة «خارج الأجندة».. رفح تعيد بلينكن إلى إسرائيل
لم تكن إسرائيل في البداية على جدول أعمال جولة وزير الخارجية الأمريكي بالشرق الأوسط لكن يبدو أن احتمال اجتياح رفح أدخل تعديلا اضطراريا.
واليوم الأربعاء، أعلنت الخارجية الأمريكية أنّ الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل، الجمعة، في إطار جولته بالمنطقة التي بدأها في السعودية.
- نتنياهو واجتياح رفح.. «العين الإخبارية» ترصد ما وراء «الخطوة الأسوأ»
- لتفادي «انهيار العلاقات».. واشنطن تقدم مقترحا لتل أبيب بشأن رفح
وأكد المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن "بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن والجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة".
ولم تكن إسرائيل على جدول أعمال جولة بلينكن الإقليمية التي تتزامن مع توتر في العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
والولايات المتحدة هي أكبر داعم سياسي وعسكري لإسرائيل في الحرب التي اندلعت إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل قبل أشهر.
لكن المسؤولين الأمريكيين يعربون بشكل متزايد في الآونة الأخيرة عن تباين مع نتنياهو في ظل ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين والقيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
رفح
ويضغط بايدن على نتنياهو للعدول عن عملية برية واسعة النطاق على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، من دون توفير بديل آمن لأكثر من 1,5 مليون فلسطيني باتت الملاذ الأخير بالنسبة إليهم.
وفي إسرائيل، سيناقش بلينكن مع قيادة الحكومة الإسرائيلية "ضرورة ضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين، ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز أمن إسرائيل"، بحسب ميلر.
ويعود بلينكن إلى الشرق الأوسط لمحاولة الدفع نحو هدنة في الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث باتت المجاعة تهدّد مئات الآلاف وتُواصِل عمليات القصف حصد عشرات القتلى بشكل يومي.
وبعد السعودية، يزور بلينكن، الخميس، مصر التي تؤدي مع الولايات المتحدة وقطر، دور الوساطة بين إسرائيل وحماس سعيا إلى هدنة جديدة تتيح الإفراج عن رهائن وزيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع.
وفشلت أطراف الوساطة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بدء شهر رمضان، لكن جولة جديدة من المباحثات بدأت الأسبوع الماضي تستند إلى مقترح من حركة حماس يقوم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين لديها، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.