إرجاء التصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار بشأن وقف النار في غزة
بعد الفيتو الروسي والصيني على مشروع قرار أمريكي أشار إلى وقف إطلاق النار، أفادت مصادر دبلوماسية، بأن مجلس الأمن الدولي، أرجأ التصويت على مشروع قرار بشأن وقف لإطلاق النار في غزة حتى يوم الإثنين.
وأوضحت المصادر أنّ هذا الإرجاء تقرّر للسماح بإجراء مزيد من المناقشات حول مشروع القرار البديل هذا الذي أعدّه عدد من الأعضاء غير الدائمين في المجلس.
الإرجاء جاء بعد ساعات من حديث مصادر عن عزم مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار يوم السبت، إلا أن «الخلافات» حوله يبدو أنها كانت وراء تأجيل التصويت عليه.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا الجمعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي يؤيد الدعوة لوقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل التي قالت إنها لا تحتاج إلى تأييد واشنطن لشن هجوم بري على رفح، فيما تتفاقم معاناة أهالي غزة جراء أهوال الحرب المستمرة.
وأحبط مشروع القرار برفض موسكو وبكين اللتين انضمت إليهما الجزائر، فيما أيدته 11 دولة. واتهمت موسكو واشنطن بـ«النفاق»، كونها لا تبذل أي جهد لكبح جماح إسرائيل، وسخرت من حديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما «مُحيت غزة فعليا من على وجه الأرض».
وسبق للولايات المتحدة أن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد عدة مشاريع قرار تدعو لوقف إطلاق النار، قائلة إن ذلك سيصب في مصلحة حماس.
بدورها، أحبطت إسرائيل مساعي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي فشل في إقناع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالامتناع عن شن هجوم بري واسع على مدينة رفح المكتظة بالسكان، خشية سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وقال نتنياهو بعد لقائه بلينكن الذي يقوم بجولته الإقليمية السادسة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر: «لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس بدون الدخول إلى رفح والقضاء على كتائبها المتبقية هناك»، مضيفا: «أخبرته أنني آمل أن أفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك بمفردنا».
وقال بلينكن الخميس إن «من الخطأ» تنفيذ عملية إسرائيلية في رفح و«هناك طريقة أفضل للتعامل مع التهديد المستمر الذي تمثله حماس».
وتضغط الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي على إسرائيل منذ أسابيع للامتناع عن اجتياح المدينة التي ارتفع عدد سكانها إلى مليون ونصف مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، مع تدفق النازحين إليها من المناطق المدمرة في الشمال والوسط، خشية وقوع كارثة إنسانية.
وكررت واشنطن كذلك، وهي أبرز داعم لإسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب، توجيه انتقادات لها بسبب القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية والحصيلة البشرية الباهظة للضحايا المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز