انتشال جثث 117 مهاجرًا على شاطئ زوارة الليبية
العثور على جثث ما لا يقل عن 117 مهاجرًا كانوا يريدون التوجه عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، على شاطئ مدينة زوارة في غرب ليبيا
أعلن الهلال الأحمر الليبي، اليوم الجمعة، العثور على جثث ما لا يقل عن 117 مهاجرًا كانوا يريدون التوجه عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، على شاطئ مدينة زوارة في غرب ليبيا.
وقال خامس البوسيفي، المنسق الإعلامي للهلال الأحمر، فرع زوارة: "العدد الإجمالي للجثث التي انتشلناها حتى الآن هو 117".
وهذه الحصيلة مرشحة للارتفاع؛ إذ "نستعد للخروج (..) للبحث عن مزيد من الجثث. سنمشط شواطئ زوارة وما حولها".
وقال المتحدث باسم البحرية، العقيد أيوب قاسم، لوكالة "فرانس برس": "حتى مساء الخميس، عثرنا على جثث 104 مهاجرين، لكننا نتوقع ارتفاع هذا العدد". وأوضح أن "الزورق يمكنه أن يقل ما بين 115 و125 راكبًا".
والأسبوع الفائت، قضى نحو 700 مهاجر بينهم أربعون طفلًا كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا في ظروف صعبة في ثلاثة حوادث غرق قبالة ليبيا، بحسب الأمم المتحدة وشهادات ناجين.
ولم يؤكد "قاسم" ما إذا كانت الجثث التي عثر عليها، الخميس، في زوارة، تعود إلى أشخاص كانوا يستقلون أحد الزوارق التي غرقت الأسبوع الماضي.
ويستغل مهربو المهاجرين الفوضى السائدة في ليبيا إثر الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، وتنطلق غالبية المراكب المتجهة إلى إيطاليا التي تبعد 300 كلم فقط، من غرب البلاد.
وأضاف "قاسم" أن "المهاجرين يحملون عادة جنسيات إفريقية لكن بينهم عرب أيضًا، خصوصًا من المغرب".
كما انتقد المجتمع الدولي الذي "يكتفي بالبكاء على الضحايا وإصدار أرقام" عن أعدادهم ليس أكثر.
وفي بيان نشر على صفحتها في "فيسبوك"، حملت بلدية زوارة "كامل المسؤولية لكل المسؤولين سواءً في دولة ليبيا أو المنظمات الدولية عن صمتهم الغريب".
كما انتقدت "التساهل والتراخي من قبل الجهات المسؤولة في الدولة ومن المنظمات الدولية التي لم نلمس منها إلا زيارات متكررة ووعود لم نر منها أي تنفيذ وردة فعل حقيقية على أرض الواقع" وخصوصًا أن المدينة "تفتقر لكل الإمكانيات لمعالجة مثل هذه الظاهرة".
وأظهرت أرقام المفوضية العليا للاجئين حتى 25 مايو/ آيار أن نحو 38 ألف لاجئ وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام غالبيتهم عن طريق ليبيا التي باتت أساسية بعد إغلاق طريق البلقان.
وخلال الفترة نفسها، قضى 1370 مهاجرًا ولاجئًا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، أي أقل بـ24 في المئة ممن قضوا في الفترة نفسها العام الفائت (1792)، وفق ما أفادت منظمة الهجرة الدولية الثل
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز