قيادي بالائتلاف السوري: مؤتمر الرياض يجدد معركة "تعويم المعارضة"
إيران أعلنت رفضها دون إبداء الأسباب
قال قيادي بالائتلاف السوري: إن مؤتمر الرياض يواجه المخطط الإيراني لـ"تعويم المعارضة" السورية، ولذلك ترفضه طهران.
بخلاف الدور العسكري لإيران في سوريا، فإن لها دورًا سياسيًّا تلعبه منذ فترة، هو ذلك الذي تسميه المعارضة السورية بـ"محاولة تعويم المعارضة".
ويعرف التعويم لُغويًّا، بأنه جعل الفكرة عائمة وسط مجموعة من الأفكار، وهو الدور الذي تحاول إيران لعبه منذ فترة، فيما يتعلق بمفهوم المعارضة السورية، ويفسر ذلك رفضها لمؤتمر الرياض منتصف الشهر الجاري، بحسب قيادي بارز بالائتلاف السوري.
وتستضيف الرياض هذا المؤتمر بغية تشكيل وفد موحد للمعارضة، قبل البدء بالتفاوض مع نظام الأسد في مؤتمر "جنيف 3"، حسبما نص بيان اجتماع فيينا، ولكن إيران ترى أن هذا الاجتماع سيقوض فرص الحل.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الخميس، عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله: إن اجتماع شخصيات للمعارضة السورية في الرياض سيؤدي إلى فشل محادثات السلام السورية بين دول كبرى في الغرب والشرق الأوسط.
وقال لوكالة فارس: "محادثات السلام فرصة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا .. مثل هذه الاجتماعات في الرياض، تهدف إلى الإضرار بمحادثات فيينا".
ولم يكشف اللهيان في تصريحاته عن المبررات التي بنى عليها هذا التوجه، ولكن القيادي البارز في الائتلاف السوري، قال إن "تاريخ نظام بشار الأسد وحلفائه إيران وروسيا مع (تعويم المعارضة) يكشف عن السبب".
واستضافت إيران وروسيا خلال سنوات الأزمة الخمسة، عدة مرات، شخصيات قالت إنها تمثل المعارضة السورية، في محاولة منها لخلق وجود لهذه الشخصيات على مائدة الحوار.
واستضافت كازخستان هي الأخرى في شهر أكتوبر الماضي، تجمعًا لـ40 شخصية من المعارضة السورية، قالوا إنهم يسعون لخلق تجمع جديد يفرض نفسه على المشهد التفاوضي قبل "جنيف 3".
وبحسب القيادي في الائتلاف السوري، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن مؤتمر الرياض يقوض مساعي إيران وروسيا لفرض هذه الشخصيات على المشهد التفاوضي مع النظام في "جنيف 3"، لأن المؤتمر يسعى لإعداد قائمة المعارضة التي ستحاور النظام.
وقال إن الشخصيات التي تحاول إيران وروسيا فرضها، مقربة من النظام السوري ويتم إلباسها وجه المعارضة، وبالتالي يتحاور النظام مع حلفائه، ويخرج جنيف 3 بحلول لا تتوافق مع تضحيات الشعب السوري.
ووفق بيان اجتماع فيينا، فإن مؤتمر جنيف 3 من المقرر عقده في شهر يناير المقبل.
وقال دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية في وقت سابق، إنه تسلم من الحكومة السورية أسماء وفدها المفاوض، ويسعى مؤتمر الرياض في المقابل إلى إعداد قائمة بأسماء وفد المعارضة.