صوت الانتقام ينتصر .. البرلمان البريطاني يوافق على ضربات جوية لـ"داعش" بسوريا
بأغلبية 397 صوتًا مقابل 223
نجح حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الحصول على موافقة البرلمان البريطاني لتوجيه ضربات جوية لتنظيم داعش بسوريا.
انتصر صوت الانتقام من تنظيم داعش في سوريا، ونجح حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الحصول، الأربعاء، على موافقة البرلمان لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ولجأ كاميرون إلى البرلمان للحصول على موافقته، في أعقاب هجمات باريس الإرهابية، التي تبنَّاها التنظيم، غير أن رئيس حزب العمال كان يرفض هذا التوجه؛ لأنه "لن يجعل بريطانيا أكثر أمنًا"، وهي الرؤية التي لم يستطِع إقناع كل أعضاء حزبه بها.
وتشارك بريطانيا في توجيه الضربات الجوية إلى تنظيم داعش في العراق، لكنها لم تكن تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بعد أن رفض البرلمان البريطاني ذلك في السابق، وانطلقت، أمس، مظاهرات شارك فيها الآلاف، لدفع أعضاء البرلمان إلى الالتزام بموقفهم السابق، خشية أن تتعرض بريطانيا لهجوم مماثل، كالذي تعرضت له باريس، ولكن انتصر صوت الانتقام في التصويت.
ووافق البرلمان بأغلبية 397 صوتًا مقابل 223، أي بأكثرية 174 تظهر أن عددًا من نواب حزب العمال قد صوتوا إلى جانب القرار مع نواب حزب المحافظين.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد دعا البرلمان في بدء اجتماعه للتصويت لصالح شن غارات جوية في سوريا، مشددًا على ضرورة تحمل البلاد مسؤولياتها ودعم حلفائها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كاميرون: "علينا الاستجابة لطلب حلفائنا. التحرك الذي نقترحه شرعي وضروري، وهو العمل الصائب لضمان أمن بلادنا".
ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، بقرار البرلمان البريطاني.
وقال أوباما في بيان: "منذ بدء الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كانت المملكة المتحدة أحد شركائنا المهمين"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنتظر -بفارغ الصبر- انضمام القوات الجوية البريطانية إلى العمليات في سوريا.