ترامب يختار فانس مرشحا لمنصب نائب الرئيس
اختار دونالد ترامب الاثنين السيناتور اليميني من ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس ليخوض بصفته نائبا له الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مكافأة منه لأحد منتقديه الذي صار أحد أكثر مؤيديه ولاء في الكونغرس.
وكشف ترامب عن اختياره على منصته «ترث سوشيال»، بينما تجمع أنصاره في ميلووكي لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري الذي زادته زخما محاولة اغتيال الرئيس السابق.
جاء ذلك بعد ساعات من رصد ثلاث شاحنات سوداء تحمل لوحات حكومية أمريكية أمام منزل سيناتور أمريكي، ما عزز التوقعات باختياره نائبا لدونالد ترامب.
وتلقى فانس، المرشح الأوفر حظًا لدى حملة ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"، حماية إضافية في منزله بعد محاولة اغتيال ترامب التي نجا منها الرئيس السابق بأعجوبة.
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية، قالت إن ثلاث شاحنات سوداء تحمل لوحات حكومة الولايات المتحدة شوهدت أمام منزل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس.
وذكر مساعدو ترامب أن فانس، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور ماركو روبيو هم ضمن القائمة المختصرة التي تتألف من ثلاثة أشخاص في سباق الفوز بمنصب النائب في بطاقة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الخريف المقبل.
وتكهنت بعض وسائل التواصل الاجتماعي عند ملاحظة الشاحنات السوداء بأنهم قد يكونون من عملاء الخدمة السرية، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان فانس قد فاز رسميًا بسباق نائب الرئيس.
وقال حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين، إنه تم إرسال عملاء دورية الطرق السريعة بولاية أوهايو وعملاء مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات إلى منزل فانس.
ويقول المؤيدون، ومن بينهم ترامب جونيور ومذيع قناة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون، إن فاس يتمتع بعلاقة قوية مع ولايات حزام الصدأ التي يمكن أن تحدد نتائج الانتخابات، ويجسد الحلم الأمريكي، ويملك نوعا من المهارات التلفزيونية.
وسيمثل اختيار فانس نائبا، صعودًا غير عادي لشاب يبلغ من العمر 39 عامًا نشأ في فقر مدقع في جنوب أوهايو على يد والدته المدمنة على الهيروين وجدته الشرسة.
وصعدت به مذكراته التي صدرت عام 2016 تحت عنوان "مأساة هيل بيل" إلى الشهرة الأدبية والسياسية.
لكن منتقديه يتهمونه بأنه حرباء سياسية، إذ انتقد الرجل، ترامب مراراً أثناء ترويجه لكتابه الأول، ووصف نفسه بأنه "لا يؤيد ترامب مطلقا".
وفي ذلك الوقت، شرح في مقال في صحيفة نيويورك تايمز، أسباب رفضه تولي المطور العقاري والنجم التلفزيوني "أعلى منصب في البلاد".
ثم أصبح فانس في وقت لاحق، أحد أبرز المدافعين عن ترامب على شاشات التلفزيون ومؤيدا لحركة ماجا المتشددة ورسالته القومية الاقتصادية "أمريكا أولاً".