الخارجية: الإمارات تتابع قضية المواطن الإماراتي مؤسس «تليغرام» المقبوض عليه بفرنسا
أفادت دولة الإمارات بأنها تتابع عن كثب قضية المواطن الإماراتي بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تليغرام»، الذي ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار بورجيه، وأنها تقدمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كافة الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن رعاية المواطنين وحفظ مصالحهم ومتابعة شؤونهم وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم أولوية قصوى لدى دولة الإمارات.
حملة تضامن عالمية
وأثار اعتقال مؤسس تليغرام لدى وصوله لفرنسا صيحات استهجان وتنديد في عدة أنحاء بالعالم، وانطلقت حملة تضامن عالمية مع بافل دوروف بهدف الدفاع عن حرية التعبير.
وكانت وسائل إعلام فرنسية نقلت عن مصادر لم تكشف عن هويتها أن الملياردير الفرنسي الروسي دوروف، مؤسس تطبيق تليغرام للمراسلة ومديره التنفيذي، قد اعتقل في مطار بورجيه خارج باريس لدى وصوله إلى البلاد على متن طائرته الخاصة من أذربيجان، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة اليوم الأحد.
وأسس دوروف، 39 عاما، المولود في روسيا، تليغرام مع شقيقه في عام 2013، ويحظى تطبيق المراسلة المشفرة بنفوذ كبير في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.
وفور الإعلان عن اعتقال دوروف، تصاعدت نبرات التنديد والاستهجان بالاعتقال المناهض لحرية التعبير. وفي موسكو، رد المشرعون الروس على تقارير اعتقال دوروف في فرنسا باستهجان كبير. وقال نائب رئيس مجلس الدوما، فلاديسلاف دافانكوف، إنه دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تأمين إطلاق سراح دوروف. وقال على قناته على تليغرام: "قد يكون لاعتقال [دوروف] دوافع سياسية ويكون وسيلة للحصول على البيانات الشخصية لمستخدمي تليغرام. يجب ألا نسمح بذلك".
كما وصف أندريه كليشاس، رئيس لجنة القانون الدستوري في مجلس الاتحاد الروسي، تصرفات فرنسا بأنها "معركة من أجل حرية التعبير والقيم الأوروبية" في منشور ساخر على قناته على تليغرام.
وقالت السفارة الروسية في فرنسا إنها طلبت الوصول القنصلي إلى دوروف على الرغم من عدم وجود طلب من ممثليه، وفقًا لوكالة إنترفاكس.
إيلون ماسك يتضامن مع مؤسس تليغرام
وازدادت حملة التضامن مع دوروف زخما بعدما ندد الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" باعتقال مؤسس تليغرام. وأكد على أهمية حماية حرية التعبير، وخاصة بموجب التعديل الأول في الولايات المتحدة، وانتقد النهج الأوروبي. وفي تعليق لاذع، قال ماسك: "نحن في عام 2030 في أوروبا، ويتم إعدام الناس بسبب إعجابهم بالميمات"، مؤكدًا قلقه بشأن الآثار الأوسع على حرية التعبير.
وكان ماسك قد اشتبك مع زعماء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن الاعتدال المتراخي في استخدام منصته، والتي تقول الشرطة والمحللون إنها استخدمت إلى جانب تليغرام لتنظيم وتأجيج أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في ساوثبورت بالمملكة المتحدة.
وكتب المرشح الأمريكي المستقل للانتخابات الرئاسية روبرت إف كينيدي جونير الذي أعلن عن دعمه لدونالد ترامب، في منشور على إكس "الحاجة إلى حماية حرية التعبير لم تكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".