إسرائيل تقصف بيروت
قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن طائراته شنت اليوم الجمعة غارة دقيقة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقصف بيروت هو آخر حلقات التصعيد المتواصل منذ الثلاثاء الماضي، في خرق واضح لقواعد الاشتباك المستقرة بين إسرائيل وحزب الله منذ عام 2006.
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن إسرائيل استهدفت مواقع قريبة من منشآت رئيسية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح المصدران الأمنيان أن الضربة الإسرائيلية استهدفت قياديا بارزا جدا بجماعة حزب الله.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 17 شخصا في الهجوم وسط أنباء عن سقوط 3 قتلى على الأقل.
واستهدفت الغارة مبنا سكنيا في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية في ساعات الذروة.
والضاحية الجنوبية هي المعقل الرئيسي لحزب الله.
والتصعيد بين الجانبين يأخذ منحى تصاعديا منذ هجوم البيجر الثلاثاء الماضي، الذي أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف حينما انفجرت أجهزة الاستدعاء التي كانت بحوزة عناصر حزب الله، وفي اليوم التالي انفجرت بنطاق أضيق أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله.
وفور تنفيذ الضربة قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن زيارة نتنياهو لنيويورك تأجلت ليوم واحد، بسبب الأوضاع في الشمال.
وأعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إضافة هدف جديد للعمليات العسكرية الدائرة، هو عودة سكان الشمال إلى مناطقهم.
ويعني الهدف أن ثقل المواجهة العسكرية تنتقل إلى شمال إسرائيل، حيث تسعى حكومة نتنياهو إلى دفع مسلحي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني لتأمين عودة سكان الشمال.
وكان سكان الشمال هجروا في وقت مبكر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مع انخراط حزب الله اللبناني فيما قال إنه جبهة مساندة.
والشهر الماضي اغتالت إسرائيل الرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر، في عملية في الضاحية الجنوبية كانت أبرز خرق لقواعد الاشتباك منذ بدء المناوشات بين الجانبين.
ورد حزب الله باستهداف مواقع حساسة في تل أبيب عبر مسيرات انقضاضية، معلنا أن الصفحة طويت.
ويقصف الحزب بشكل شبه يومي شمال إسرائيل غداة هجوم حماس على غلاف غزة، وبدء الحرب في القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA== جزيرة ام اند امز