هجوم «إسرائيلي» على دمشق.. وإنذار أممي من تمدد الصراع

ضربة صاحبها سماع دوي انفجار هائل، هز العاصمة السورية دمشق في الساعات الأولى من صباح الخميس، أكد الإعلام الرسمي أنها «هجمة إسرائيلية».

وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن "دوي انفجار سمع في سماء العاصمة دمشق"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.

• ضربة أمريكية في سوريا لتعطيل قدرة داعش على التخطيط
• ضربات إسرائيلية ووعيد إيراني.. تصعيد يضيء سماء سوريا ويرفع حرارة أرضها

لكن التلفزيون الرسمي السوري عاد ليحسم أن "الانفجارات التي سُمعت في سماء دمشق هي نتيجة عدوان إسرائيلي"، بحسب قوله.

وأشار إلى أن "الهجوم استهدف مبنى سكنيا في حي كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق".

فيما أوضح المرصد السوري أن "القصف الإسرائيلي على كفر سوسة في دمشق أسفر عن خسائر بشرية".

وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الدفاع السورية أن الضربة أسفرت عن "مقتل جندي وإصابة 7 في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص".

وأوضح مصدر عسكري أن "إسرائيل شنت عدواناً جوياً من اتجاه الجولان ومن اتجاه شمال لبنان مستهدفاً نقطتين في حيّ كفر سوسة بدمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص ما أسفر عن مقتل عسكري وإصابة 7 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية".

تحذير أممي

وتأتي تلك الضربات وسط تحذيرات أممية من توسع دائرة النزاع إلى سوريا.

وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة، الأربعاء، إنّ "سوريا تتأرجح على حافة عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية"، محذرا من العنف تمدّد النزاعات من غزة ولبنان.

ومن أمام مجلس الأمن الدولي أكد غير بيدرسن، المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أنّ "نيران النزاعات تستعر في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة، وأيضا في لبنان".

وتابع: "يمكن تحسّس هذه الحرارة في سوريا أيضا"، محذرا من أنّ "تمدد النزاع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءا".

وقال بيدرسن لمجلس الأمن إنّ سوريا "شهدت الشهر الماضي الحملة الجوية الأسرع وتيرة والأوسع نطاقا من الغارات الجوية الإسرائيلية في السنوات الـ13 الماضية"، مضيفا أن "المناطق السكنية، حتى في قلب دمشق، تعرضت للقصف".

وتابع: "نحن نرى كلّ المكونات لعاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية تندلع في سوريا المدمرة".

وبينما استهدفت إسرائيل على امتداد سنوات مواقع لحزب الله في سوريا، فقد زادت من غاراتها الجوية مع توسع حربها في لبنان، متهمة الحزب بنقل أسلحة إلى لبنان عبر سوريا.

هذا ولم يصدر تأكيد إسرائيلي حتى اللحظة عن المسؤولية حول هذا الهجوم الأخير، رغم اعتراف إسرائيل مسبقا بشنها العديد من الهجمات.