تركيا ترد على هجوم أنقرة.. ضربات انتقامية بسوريا والعراق
بعد هجوم دام أسفر عن سقوط 5 قتلى و22 مصابا في أنقرة، ردت تركيا بضربات انتقامية استهدفت حزب العمال الكردستاني في شمالي سوريا والعراق.
وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن قواتها ضربت أهدافا لحزب العمال الكردستاني المحظور، بعد الهجوم الذي استهدف مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) في أنقرة.
ودمرت الضربات التركية 32 هدفا لحزب العمال، بحسب وزارة الدفاع، التي أكدت أن "العديد من أعضاء الحزب قتلوا".
جاء ذلك بعدما أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أنه من المرجح بقوة أن المهاجمين أعضاء بالحزب.
وقال: "الأسلوب المتبع يُظهر أن من المرجح بقوة أن يكون حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم. بمجرد استكمال تحديد هوياتهم والتأكد من الأدلة الأخرى، سنعلن المزيد من المعلومات المؤكدة".
تفاصيل الهجوم
في الساعة 15:20 بالتوقيت المحلي هاجم مسلحان بوابة منشآت الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (TUSAŞ) في منطقة كهرامان كازان بأنقرة.
المسلحان استخدما في الهجوم الأسلحة النارية وقنابل كانا يحملانها.
ووفقًا للصور المتداولة من مكان الحادث، وصل منفذا الهجوم إلى مقر الشركة باستخدام سيارة أجرة تجارية.
وبعد فترة وجيزة من وصولهما، وقع انفجار ضخم عند البوابة، ما ألحق أضرارًا كبيرة بها.
وعلى الفور تدخلت قوات الأمن واندلعت اشتباكات مُسلحة مع الإرهابيين.
كان الإرهابيان يحملان حقائب ظهر كبيرة وبأيديهما أسلحة طويلة المدى، وتبين أن أحد منفذي الهجوم سيدة.
وأفيد بأن الإرهابيين تمكنا من التسلل إلى داخل الشركة، حيث استمرت الاشتباكات.
كما ترددت أنباء عن احتجاز بعض العاملين كرهائن من قبل منفذي الهجوم، قبل أن يتم قتلهما وإطلاق سراح الرهائن.
وأرسلت السلطات التركية فرق العمليات الخاصة التابعة للدرك والشرطة إلى المنطقة بالمروحيات.
وأعلن من جهته وزير العدل يلماظ تونتش، عن فتح تحقيق قضائي في الهجوم، الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من مقترح قدمه دولت بهجلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية اليميني، لإنهاء سنوات من الصراع مع حزب العمال الكردستاني.
ويسمح المقترح لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوغلان، بالتحدث أمام البرلمان التركي مع احتمال إطلاق سراحه، بشرط «إعلان تفكيك جماعته المسلحة».
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه جماعة إرهابية.
وأجرت تركيا محادثات سلام مع أوغلان وحزب العمال الكردستاني منذ عام 2012 لكن هذه العملية وجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار انهارت في يوليو/تموز 2015، وهو ما أشعل فتيل أكثر حقبة دموية في الصراع.
ويقول الحزب الديمقراطي إن أوغلان لم يُسمح له بمقابلة محاميه أو عائلته منذ 43 شهرا.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز