وزير الداخلية التركي الأسبق يرسم لـ"العين الإخبارية" مسار العلاقات مع الإمارات وسوريا
أكد وزير الداخلية التركي الأسبق، سعدالدين طانطان، أنه على تركيا زيادة تعاونها مع الدول العربية وبخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال طانطان في حوار لـ"العين الإخبارية" إنه على تركيا أن تعمق علاقاتها مع جميع دول الخليج ، وبخاصة الإمارات"، موضحا أنه يجب تقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والاستخباراتية.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول التي مدت يد العون لتركيا في أزمة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير/شباط الماضي، مشيدًا بدور الأخوة الذي قامت به الإمارات في تلك الأزمة علاوة على صلة الأخوة بين البلدين.
واعتبر أنه على تركيا أن تتحد مع القوى الإقليمية، مضيفا أن "تركيا تمتلك أيضًا إمكانيات عالية جدًا في منطقتها".
ودعا طانطان إلى إعطاء تركيا أهمية للقوى الإقليمية في شرق المتوسط من خلال إبرام اتفاقيات تعاون مع العديد من الدول العربية، وخاصة الإمارات ودول الخليج وسوريا ولبنان، وقال إنه بهذه الطريقة يمكن لتركيا أن تتخلص من ضغط وتأثير القوى الإمبريالية".
وأشار إلى أن سياسة تركيا تجاه سوريا يجب أن تبنى على التعاون، وقال إن "هناك بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة في الماضي مع سوريا، وبعد سنوات ، تبين أن هذه القرارات كانت خاطئة للغاية".
وتابع قائلا إنه "تم اتخاذ خطوة سياسة عدم التصعيد مع الدول المجاورة قبل الانتخابات، وبالإضافة إلى أنني أرى أنها خطوة مهمة للغاية أرى أيضًا أن توقيت تلك الخطوة مهم".
وقال وزير الداخلية التركي الأسبق إن "الحوار بين السعودية وإيران مرض، ولا أتوقع أن يستمر هذا الحوار طويلا بسبب إيران".
وأضاف أن "إيران لديها فهم سياسي وديني مختلف ونحن لا يمكننا الموافقة على هذه السياسة، وعلى دول المنطقة، بما في ذلك إيران، التوحد ضد الإرهاب والتهديدات الخارجية".
وأوضح أن منظمة حزب الله الإرهابية في تركيا قد دُمِّرت تمامًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
واعتبر طانطان أن التحالفات مع أحزاب مثل "هدى بار" (حزب الدعوة الحرة) ستسمح للتنظيم بالازدهار مرة أخرى.
وشدد على أن تركيا هي دولة قانون ، قائلًا "أعلنت السلطات القضائية أن حزب الله منظمة إرهابية، عندما كنت وزيرا للداخلية ، كان دولت بهتشلي ، رئيس حزب الحركة القومية نائبا لرئيس الوزراء، إنه يعرف كل شيء.. يعرف كيف أن حزب الله منظمة إرهابية".
وأضاف "لا أفهم لماذا لا يستطيع شخص ما في أعماق الدولة أن يرى العلاقة بين "هدى بار" وحزب الله، في حين أن الغرض من "هدى بار" واضح.. كيف سيشرح بهجلي، الذي لديه معلومات أكثر مني، الموقف لقاعدته التي ردت على هذه القضية".
طانطان أكد أن حزب "هدى بار" على علاقة بحزب الله قائلًا "حتى السماح بتأسيس هذا الحزب هو قرار خاطئ للغاية.. في ذلك الوقت ، أردت أن أجعل الصحفيين يشاهدونهم وهم يعذبون الآخرين ، فبدأ الكثير منهم في التقيؤ أثناء المشاهدة. وفي حين أننا سعدنا لأننا تخلصنا منهم ، إلا إنهم ينمون الآن سياسيًا".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز