عودة السفراء وقمة السيسي - أردوغان.. مصر وتركيا تدشنان خطوات التقارب
مصافحة دبلوماسية ودية بين وزيري خارجية مصر وتركيا تدشن خطوات بمسار إعادة العلاقات بين البلدين وتدشين مرحلة تقارب بعد سنوات من القطيعة.
مسار ترسمه تصريحات وزيري خارجية مصر سامح شكري وتركيا مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي عقده الجانبان عقب لقاء جمعهما.
وقال شكري إن "علاقتنا مع تركيا ممتدة تاريخيا ونعتز بها كثيرا"، مشيرا إلى سعي القاهرة لـ"استعادة تطبيع العلاقات مع تركيا على جميع الأصعدة".
ووصف شكري المحادثات التي جمعته بنطيره التركي بـ"العميقة"، موضحا أنها شملت العلاقات الثنائية والإقليمية.
وأعرب الوزير المصرى عن تطلع القاهرة إلى استمرار التواصل الوثيق مع الجانب التركي، مشددا على أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "لم تنقطع في أي وقت".
وتابع شكري: "ننظر نحو الأمام لتحقيق مصلحة شعبي مصر وتركيا"، مضيفا: "نعمل على عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".
وبحسب شكري، تطرقت المباحثات أيضا إلى الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات بين البلدين.
"تحسين العلاقات"
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن زيارته إلى القاهرة تأتي "بهدف تحسين العلاقات بين البلدين".
وثمن جاويش أوغلو، بالمؤتمر نفسه "دور مصر ومساعداتها في أعقاب كارثة الزلزال" المدمر في جنوبي تركيا والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأكد رغبة أنقرة في تعزيز علاقاتها مع مصر، مضيفا: "نعمل على عقد لقاء بين الرئيس المصري ونظيره التركي".
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه سيجري رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن.
وفي فبراير/شباط الماضي، أجرى وزير الخارجية المصري زيارة إلى تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب عشر ولايات جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وحينها، أكد وزير الخارجية المصري أن بلاده "ستبقى إلى جانب شقيقتها تركيا"، وأن العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى.
زيارة اعتبرها مراقبون خطوة جديدة على طريق استعادة العلاقات الطبيعية بين أنقرة والقاهرة، الذي كان لقاء المصافحة بين رئيسي البلدين، العام الماضي، أهم محطاته.
حينذاك، اعتبر وزير الخارجية التركي أن "تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين"، مؤكدا أن مصر دولة مهمة بالنسبة للعالم العربي والشرق الأوسط وفلسطين.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg
جزيرة ام اند امز