شكري وجاويش أوغلو في "التحرير".. سلام حار وجلسة مغلقة (فيديو)
استقبال خاص في قصر التحرير، وسلام حار ثانٍ لكن هذه المرة بالقاهرة.. مرحلة مصرية تركية جديدة انتقلت من مؤشرات لتأكيدات حول عودة العلاقات.
على أبواب قصر التحرير في القاهرة وقف وزير الخارجية المصري سامح شكري على رأس مستقبلي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو قبل أن يتلاقى بـ"الأحضان الدبلوماسية".
مشهد آخر متكرر رد فيه جاويش أوغلو "مصافحة دبلوماسية ودية" ألقى بها شكري عند زيارته قبل أيام للمناطق المتضررة بالزلزال في تركيا، محملا بمساعدات إنسانية وإغاثية مقدمة من مصر.
المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أكد اليوم السبت أن الوزيرين شكري وجاويش أوغلو عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا، قبل الانطلاق في مؤتمر صحفي مشترك في ختام مباحثات يجريها وفدان مصري وتركي.
زيارة وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو لمصر، دشنت مسارا جديدا على طريق مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
رؤية مشتركة ورغبة متبادلة بين القاهرة وأنقرة لإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وصولا لتفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.
محطات 2023
ومنذ اليوم الأول للزلزال حتى الآن، أرسلت مصر أكثر من 1200 طن من المساعدات الإنسانية، كان آخرها السفينة التجارية المصرية التي تحمل اسم "الحرية" والتي رست صباح الإثنين 27 فبراير/شباط الماضي، في ميناء ولاية مرسين، محملة بـ525 طنا من المساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق، أرسلت مصر طائرتي مساعدات إغاثية إلى تركيا تضامنا مع الشعب التركي في تخفيف آثار الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين.
وفي 8 فبراير/شباط الماضي أيضًا، أعلن الجيش المصري تسيير 5 طائرات نقل عسكرية محمّلة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا.
وعقب الزلزال المدمر، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قدم فيه التعزية بضحايا الزلزال.
وشكر أردوغان نظيره المصري على المشاعر الطيبة، مشيراً إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين.
ومنتصف فبراير/شباط، عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اجتماعا مع وفد ضم ممثلي شركات تركية تعمل في مصر، أو ترغب في بدء استثمارات جديدة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، ليكون اللقاء الأول منذ 10 سنوات.
تلك التحركات والاتصالات وموجات التضامن الإنساني اعتبرتها وسائل إعلام محلية تركية تمهد لاستعادة العلاقات الطبيعية بين القاهرة وأنقرة، لإنهاء سنوات من القطيعة.
ومرت العلاقات بين البلدين بسنوات من القطيعة بدأت في 2013، وتراجع التمثيل الدبلوماسي لكل منهما إثر اتهام القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية، لكن العام الماضي بدأت عملية التقارب بين مصر وتركيا بمحادثات استكشافية بين وزارتي الخارجية، وتصريحات إيجابية من المسؤولين الأتراك.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امزبحفاوة بالغة.. وزير الخارجية المصري يستقبل نظيره التركي في القاهرة #عينك_على_العالم #مصر #تركيا pic.twitter.com/W9F8WZPQer
— العين الإخبارية (@AlAinNews) March 18, 2023