يحدد مصير «العمال الكردستاني».. مقترح ينهي 40 عاما من الصراع بتركيا
قدم دولت بهجلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية اليميني، الثلاثاء، مقترحا قد ينهي سنوات من الصراع مع حزب العمال الكردستاني.
وقال بهجلي إن المقترح «قد يُسمح لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوغلان، بالتحدث أمام البرلمان التركي مع احتمال إطلاق سراحه إذا أعلن تفكيك جماعته المسلحة».
- "العمال الكردستاني" يتبنى هجوم أنقرة
- خطوة على طريق الناتو.. السويد تسلم تركيا أحد مؤيدي "العمال" الكردستاني
وكان بهجلي قد قدم مقترحا مفاجئا لنواب حزبه في كلمة ألقاها أمام البرلمان في أعقاب تكهنات أثارتها وسائل إعلام في الأسابيع القليلة الماضية حول جهود جديدة لإنهاء الصراع المستعر منذ 40 عاما.
وكان المقترح موجها إلى أوغلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في سجن بجزيرة جنوبي إسطنبول منذ عام 1999، دون احتمال يُذكر لإطلاق سراحه.
وأضاف أنه إذا أقدم أوغلان على ذلك، فيجب منحه "حق الأمل"، مشيرا إلى إمكانية إطلاق سراحه.
وقال بهجلي إنه لا توجد حاجة لعملية سلام جديدة، مشيرا إلى أن أعضاء حزب العمال الكردستاني يجب أن يسلموا أنفسهم للعدالة التركية دون أي شروط وقضاء فترة عقوبتهم في السجن. واقترح بهجلي أيضا تنفيذ إصلاحات ديمقراطية لم يحددها.
وفي أعقاب تصريحات بهجلي، قالت تولاي حاتم أغولاري، الزعيمة المشاركة للحزب الديمقراطي، في خطاب ألقته أمام نواب الحزب، إنهم مستعدون للقيام بدورهم من أجل تحقيق "سلام مشرف".
وأضافت تولاي في البرلمان "لذا أنهوا عزلة أوغلان ليخرج ويتحدث. وعندئذ يمكننا أن نسمع ما يقول".
وكانت تصريحات بهجلي استثنائية نظرا لأن خطاباته عادة ما تتضمن انتقادات حادة لأوغلان وحزب العمال الكردستاني والسياسيين المؤيدين للحزب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذين يراهم متحالفين مع حزب العمال الكردستاني.
وشن حزب العمال الكردستاني تمردا انفصاليا عام 1984، وقُتل ما يربو على 40 ألف شخص في الصراع.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال على أنه جماعة إرهابية.
وأجرت تركيا محادثات سلام مع أوغلان وحزب العمال الكردستاني منذ عام 2012 لكن هذه العملية وجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار انهارت في يوليو/تموز 2015، وهو ما أشعل فتيل أكثر حقبة دموية في الصراع.
ويقول الحزب الديمقراطي إن أوجلان لم يُسمح له بمقابلة محاميه أو عائلته منذ 43 شهرا.