خطوة على طريق الناتو.. السويد تسلم تركيا أحد مؤيدي "العمال" الكردستاني
خطوة على طريق الانضمام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" اتخذتها السويد اليوم الإثنين.
فقد وافقت السويد، الإثنين، على تسليم تركيا رجلا أدين بتهريب المخدرات ودعم حزب العمال الكردستاني أيضا، المحظور في تركيا، في سابقة هي الأولى منذ عرقلة أنقرة طلب السويد الانضمام إلى الناتو.
وقال المسؤول في وزارة العدل السويدية أشرف أحمد، لوكالة فرانس برس، إن "الحكومة قررت الموافقة على تسليم السويد مواطنا تركيا عمره 35 عاما، مشيرا أن تركيا تريده أن يقضي حكما بالسجن لتهريب المخدرات، لكن المواطن المدان يقول إنه ملاحق في تركيا لأنه من مؤيدي حزب العمال الكردستاني.
فتركيا تعارض منذ فترة انضمام السويد إلى الناتو بسبب خلافات حول ملف حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، بالإضافة إلى قيام متظاهرين يمينيين بالسويد بحرق المصحف واستخدام دمية تمثل أردوغان في مظاهرة لأعضاء حزب العمال الكردستاني بالسويد.
وغيرت السويد قوانين الإرهاب الخاصة بها في وقت سابق من هذا العام، حيث جعلت الجريمة جزءا من هذه الجماعات، بالرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا كافيا لأنقرة.
وتقول تركيا أيضا إن الحكومة السويدية كانت متواطئة في احتجاجات لليمين المتطرف، حيث تم حرق نسخ من القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
ومؤخرا، قالت تركيا إنها تريد من السويد التحرك بعدما رفع مشرعون سويديون علم حزب العمال الكردستاني على مبنى البرلمان في ستوكهولم احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي.
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا للحصول على عضوية الحلف بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وبينما انضمت فنلندا للتحالف العسكري الغربي في أبريل/نيسان الماضي، تم تأجيل محاولة انضمام السويد بسبب اعتراضات من تركيا والمجر.
وتعود الخلافات بين تركيا والسويد لفترة طويلة مضت، حيث سبق للسويد انتقاد سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وشككت في التزامها بمعايير الديمقراطية.
وتقول تركيا إن السويد تؤوي أعضاء في جماعات متشددة تعتبرها إرهابية ولم تف بدورها بما ورد في اتفاق أُبرم بمدريد في يونيو/حزيران العام الماضي لتهدئة المخاوف الأمنية لأنقرة.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز